قال وزير الاقتصاد و المالية السيد محمد بوسعيد، ان النموذج الجديد للتنمية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أطلقه مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يقوم في جانبه الاقتصادي، على تنشيط محركات النمو بالمنطقة حول اربعة قطاعات هي الفلاحة و الفوسفاط، و الصيد البحري ، و السياحة.
و ذكر السيد بوسعيد في حديث نشره الموقع الفرنسي (لوبوان) المتخصص في المستجدات الافريقية ، بان هذا النموذج التنموي هو ثمرة مرحلة من النضج تم بلوغها ،انطلاقا من عمل طلب صاحب الجلالة الملك محمد السادس من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي القيام به، موضحا ان الامر يتعلق ببرنامج متعدد الابعاد، يتضمن جوانب اقتصادية و اجتماعية و بيئية ، و جانب للحكامة.
و اشار الى ان هذا البرنامج تم التعاقد بشأنه بين الدولة والجهة، التي أضحى دورها أساسيا في تتبعه وتنفيذه ، مبرزا ان جهدا كبيرا بذل على مستوى تأهيل البنيات التحتية، بهدف جعلها اكثر عصرنة وتنافسية بما يتيح تثمين جنوب البلاد ،وجعله صلة وصل بين اروبا وافريقيا. وأضاف الوزير ان الامر يتعلق بتخطيط على المدى البعيد، بمشاريع محددة ،وكثير من الابتكار في تعبئة الموارد المالية .
و اشار الوزير من جهة اخرى الى ان هذا البرنامج يهم غلافا ماليا بقيمة 77 مليار درهم ، على عشر سنوات، مبرزا ان هذا البرنامج سيمكن من خلق 120 الف منصب شغل خاصة في قطاع الفوسفاط والفلاحة والصيد البحري والسياحة.
و اكد ان جهات الجنوب توفر مزايا تنافسية و استراتيجية للمقاولات الوطنية والاجنبية ،مضيفا ان الاقاليم الجنوبية للمملكة تتمتع بموقع استراتيجي ، خاصة مع الطموح الحالي للمملكة الى تطوير شراكاتها مع اروبا والولايات المتحدة الامريكية والشرق الاوسط، ومع افريقيا جنوب الصحراء.
وخلص الى القول ان الاقاليم الجنوبية ستشكل ارضية حقيقية، وصلة وصل بين اروبا ومجموع بلدان افريقيا جنوب الصحراء.