يشارك المغرب، عبر المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، للمرة الأولى في المعرض الدولي لزيت الزيتون الذي تحتضنه مدينة فيرونا الايطالية ما بين 6 و9 أبريل المقبل.
وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن الرواق المغربي، ضمن هذا المعرض الممتد على مساحة 128 متر مربع، سيقام وفق تصور عصري وأصيل يعكس صورة المغرب المضياف منذ عدة قرون، مضيفا أن الرواق يضم أيضا فضاء للتذوق سينشطه خبراء مغاربة في مجال زيت الزيتون لتمكين الزوار من الوقوف على جودة المنتوج المغربي.
وأكد المصدر ذاته أن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة تهدف إلى التأكيد على الجودة الأصيلة لزيت الزيتون المغربي الناتج عن الاصناف ذات السمعة العالمية.
من جهتها، وضعت المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات من بين أهدافها تسليط الضوء على ثراء وجودة زيت الزيتون المغربي وإبراز مزاياه التنافسية من أجل تعزيز مكانته في السوق الدولية.
وأكد البلاغ أن المؤسسة تتوخى أيضا الاستفادة من حضور الفاعلين الأساسيين في القطاع، وتعتزم عقد لقاءات مع الشركاء والزبناء المحتملين لعقد شراكات لولوج أسواق جديدة، فضلا عن إبراز الامكانيات والمنجزات وآفاق تطوير هذا القطاع الحيوي في إطار مخطط المغرب الأخضر، مبرزا أنه سيتم على هامش هذا المعرض عقد سلسلة من اللقاءات بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم على الصعيد الدولي.
وأشار المصدر إلى أن هذا المعرض سيقام على مساحة تقدر بتسعة آلاف و300 متر مربع وسيعرف مشاركة 350 عارضا وسيستقطب أزيد من 60 الف زائر ينحدرون من أكثر من خمسين بلدا.
وسيمنح هذا المعرض، المعروف بطابعة التجاري الصرف، إمكانيات حقيقية لعقد لقاءات مع المنتجين والمقتنين لزيت الزيتون على الصعيدين المحلي و الدولي.
وسيعرض المزودون، الذين يتوفرون على الحلول المتعلقة بتعبئة زيت الزيتون والتخزين والنقل، خدماتهم في هذا المعرض، الذي سيشكل على مدى أربعة أيام واجهة دولية للرفع من مستوى حضور سلسلة الزيتون المغربية في إطار هذه التظاهرة.
كما سيشكل هذا المعرض أرضية بالنسبة للمهنيين الوطنيين للشروع في عقد معاملات تجارية واكتشاف فرص جديدة للأعمال في الخارج.
وستتميز دورة السنة الجارية بتنوع فضاءات التذوق، فضلا عن إدراج مفاهيم جديدة للترويج والتدريب والمتمثلة في إجراء اختبارات حسية وتنظيم برامج تكوينية من أجل إطلاع الزوار على مختلف معايير الانتقاء، وكذا تحديد جودة زيت الزيتون البكر الخالص.
وقد عرفت زراعة الزيتون المتجذرة في التراث الزراعي الوطني خلال الخمس سنوات الماضية تطورا ملحوظا حيث انتقلت المساحة المخصصة للزيتون من 763 ألف هكتار خلال 2007-2008 إلى مليون هكتار خلال 2012-2013.
وعلى مستوى الانتاج فقد شهد القطاع تطورا مهما حيث انتقل من 850 ألف طن خلال 2008-2009 إلى 5ر1 مليون طن خلال 2013-2014.
وبموازاة هذا التطور الكمي فقد بذل المغرب مجهودات كبيرة لتحسين ظروف إنتاج زيت الزيتون بشكل جعله يتماشى مع معايير الجودة العالمية في هذا المجال.
وقد حاز زيت الزيتون المغربي، المعروف بجودته خلال السنوات الأخيرة، على عدة جوائز عالمية. كما يتميز بجودة تذوقه وضعف نسبة الحموضة فيه.
من جهة أخرى، تتوفر إيطاليا على أرضية عالمية لتصدير زيت الزيتون وأيضا بمستهلكين لهذه المادة التي تشكل مكونا رئيسيا في المطبخ المحلي وهو ما سيمكن سلسلة الزيتون المغربية في مدينة فيرونا من الاستفادة من جهود الترويج في إطار هذه التظاهرة.
وسيترأس الوفد المغربي في هذه التظاهرة، الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الفلاحة والصيد البحري وعشرات الفاعلين الخواص في قطاع إنتاج الزيتون، وزير الفلاحة والصيد البحري، إذ سيعمل أعضاء هذا الوفد على إبراز غنى وتنوع وجودة زيت الزيتون المغربية.