يوم جهوي تواصلي بطنجة حول الرؤية الاستراتيجية في مجال التكوين المهني الفلاحي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

يوم جهوي تواصلي بطنجة حول الرؤية الاستراتيجية في مجال التكوين المهني الفلاحي

نظمت وزارة الفلاحة و الصيد البحري ، يوم أمس الخميس بطنجة ، يوما جهويا تواصليا حول موضوع “الرؤية الاستراتيجية في مجال التكوين المهني الفلاحي” ، و ذلك في اطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية و الجهوية للتعليم و التكوين و البحث الزراعي.

و يهدف هذا اليوم التواصلي ،الذي شاركت فيه فعاليات فلاحية من جهات طنجة تطوان – و الرباط سلا زمور زعير – و الغرب الشراردة بني حسن- إلى اطلاع مختلف المتدخلين في مجال الفلاحة ، من مهنيين و باحثين ومستثمرين،على الاستراتيجية الوطنية في مجال التكوين المرتبط بالمجال الفلاحي، الذي يعتبر أحد الدعامات الاساسية لمخطط المغرب الاخضر ، و ضمان استمرارية نجاح المشاريع المبرمجة و تحسين مهارات الفلاحين و تمكينهم من الاستفادة من البحث العلمي المتخصص ، و كذا هيكلة القطاع الفلاحي لمواجهة التحديات الآنية و المستقبلية.

و في هذا الاطار أكد مدير مديرية التعليم و التكوين و البحث بوزارة الفلاحة السيد جواد باحجي أن الاستراتيجية الوطنية و الجهوية في مجال التكوين تترجم الاهمية التي يوليها مخطط (المغرب الاخضر) للعنصر البشري ، باعتباره يشكل رافعة أساسية لبلورة و إنجاز المشاريع الرائدة ،و ملاءمة منظومة التكوين مع حاجيات و ضرورات القطاع ، و كذا تمكين ساكنة العالم القروي من تكوين يراعي خصوصيات المنطقة الطبيعية و الزراعية و يواكب المستجدات التقنية و المعرفية ،كما يعزز انخراطهم في محيطهم الاقتصادي العام .

و أضاف أن وزارة الفلاحة تراهن على منظومة تكوين و إعادة تكوين العنصر البشري من منطلق أن هذا الاخير يشكل حلقة أساسية لإنجاز البرامج و الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في القطاع الفلاحي و مواكبة المخططات الجهوية للتنمية الفلاحية ،و كذا دعم المكتسبات و تخطي العراقيل التي تواجه هذا القطاع الحيوي ،الذي يعرف في السنوات الاخيرة تحولا نوعيا على المستويين الكمي و الكيفي ،مبرزا ان الاستراتيجية الوطنية تسعى في هذا السياق الى تعميم منظومة التكوين لتشمل مختلف مناطق المغرب بشكل مندمج و مهيكل . و أضاف أن تطوير منظومة التكوين و البحث الزراعي على الصعيدين الوطني و الجهوي هو مسخر أيضا لخدمة فلاحة تضامنية و تنافسية و مستدامة ، و إعداد كفاءات علمية و مهنية عالية ، مع ملاءمة عرض التكوين مع حاجيات مختلف المناطق المغربية و خصوصياتها ،حاثا كافة الفاعلين من غرف الفلاحة بكل مكوناتها و مراكز البحث و الجامعات و المستثمرين الى دعم الاستراتيجية الوطنية و الجهوية على المستويين التوجيهي و التمويلي لضمان التدبير الدائم و التشاركي لهذه المنظومة .

و أكدت باقي المداخلات على ضرورة الاهتمام أيضا بتأهيل اليد العاملة و توفير الأطر المتوسطة لتتبع و تدبير المشاريع الفلاحية الجهوية حتى يكون بمقدورها تحقيق أهداف مخطط (المغرب الأخضر) و تلبية حاجة القطاع الماسة إلى يد عاملة مؤهلة و طبيعة النشاط الفلاحي السائد في الجهة ،و مواكبة برامج تثمين سلاسل الانتاج النباتية و الحيوانية و تدبير مياه السقي و المكننة الفلاحية.

و اعتبرت أن اعتماد منظومة تكوين مندمجة بالجهات المعنية سيساهم في خلق تطابق عملي بين فرص التكوين التي توفرها مؤسسات التكوين الفلاحي، و جميع الحرف الفلاحية السائدة و وحدات الإنتاج الفلاحية بالمنطقة، نظرا لقلة الكفاءات المختصة في بعض المهن.

و أعرب المتدخلون عن رغبة مكونات قطاع الفلاحة بالجهات المعنية في بلورة منظومة جهوية طموحة للتكوين المهني الفلاحي تأخذ بعين الاعتبار الوضع القائم للقطاع الفلاحي، و تضمن المساهمة الفعالة لجميع الشركاء المهنيين و الهيئات المهنية من غرف و جمعيات و تعاونيات ، و الهيئات الإدارية المؤطرة للمنتجين في منظومة التكوين المهني الفلاحي ،مع تعميم مقاربة التكوين بالكفايات في جميع الحرف الفلاحية .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً