أفاد تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة، يوم أمس الاثنين، بأن المساحات المحروثة بالحبوب على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة تفوق 319 ألف هكتار.
و اوضح التقرير أن عمليات حرث و زرع الحبوب عرفت تطورا مهما من حيث المساحات التي تمت تهيئتها، بحيث تم تسجيل زيادة تقدر بحوالي 54 بالمائة بالنسبة للمساحات المحروثة، وكذلك تطور مهم للمساحة المزروعة التي ناهزت ثلاثة أضعاف المساحة التي تم زرعها خلال نفس الفترة من الموسم الفلاحي الماضي.
و من أجل مواكبة فلاحي الجهة للرفع من وتيرة الحرث و الزرع و استعمال البذور المختارة، فقد باشرت المديرية الجهوية للفلاحة ومصالح المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بهذا الخصوص، حسب البلاغ، في تنظيم أيام تحسيسية لفائدة الفلاحين في جميع أقاليم الجهة.
و أكد التقرير أن الموسم الفلاحي الجاري بجهة طنجة تطوان الحسيمة يعرف “تقدما مهما بفضل الظروف المناخية الملائمة والتدابير التي تم اتخادها من أجل ضمان نجاح هذا الموسم”.
و أشار التقرير بخصوص التساقطات المطرية إلى أنها بلغت إلى غاية منتصف شهر نونبر الجاري حوالي 84 ملم مما كان له “تأثير ووقع إيجابي على القطاع الفلاحي من حيث خلق الظروف الملائمة لانطلاق عملية الحرث وزرع الحبوب ونمو الأشجار المثمرة وتحسن جودة الثمار، وكذلك تحسن الغطاء النباتي بالمناطق الرعوية مما سيساهم في رفع الموفورات الكلئية للماشية”.
و أبرزت المديرية أنه و من أجل توفير الظروف المناسبة لإنجاح هذا الموسم الفلاحي فقد حرصت على تنزيل مجموعة من التدابير عبر توفير وسائل الإنتاج،كتوزيع و تشجيع استعمال البذور المختارة، وكذا مواكبة الفلاحين طيلة هذا الموسم الفلاحي.
كما تم، بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي، وضع 53 نقطة بيع البذور المختارة و الأسمدة من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لتقريب عوامل الإنتاج من الفلاحين، و عرفت وتيرة المبيعات من البذور المختارة و الأسمدة، حسب المصدر، تطورا مهما بالمقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط.
و بلغت المبيعات من البذور المختارة حوالي 23 ألف و500 قنطار أي بزيادة تقدر ب100 بالمائة، وحوالي 40 ألف و270 قنطار من الأسمدة أي بزيادة تقدر ب70 بالمائة بالمقارنة مع المبيعات التي تم تسجيلها في نفس الفترة من السنة الماضية.