قام وزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم الأربعاء بإقليم الرشيدية، بزيارة ميدانية لمشروعين فلاحيين سيتطلب إنجازهما غلافا استثماريا بأزيد من 247 مليون درهم.
و هكذا اطلع وزير الفلاحة والصيد البحري، بحضور بالخصوص والي جهة درعة – تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية محمد مفيد والسلطات المحلية وعدد من المسؤولين والأطر التابعة للوزارة، بالجماعة القروية وادي النعام ببوذنيب، على مشروع “سهام” الفلاحي المندرج في إطار الدعامة الأولى من مخطط (المغرب الأخضر)، والذي أقيم على مساحة 500 هكتار بغلاف بلغ 220 مليون درهم تمتد ما بين سنتي 2014 و2020.
ويهم هذا المشروع، المجهز بألية التنقيط الموضعي من الجيل الجديد، والذي بلغت أشغال الإنجاز به نسبة 70 في المائة، غرس ما مجموعه 54 ألف و900 شتلة من صنف المجهول، وذلك بما معدله 123 شجرة نخيل في الهكتار الواحد، ويتوقع أن يصل الإنتاج به أزيد من ستة آلاف طن من تمور المجهول ستكون موجهة للسوق الوطنية والدولية.
وسيتضمن هذا المشروع وحدة للتبريد وتثمين التمور بطاقة استيعابية تبلغ ستة آلاف وذلك على مساحة خمس هكتارات.
وبالجماعة القروية شرفاء مدغرة، قام الوزير بزيارة مشروع تماسين الفلاحي، الذي تم إحداثه على مساحة 248 هكتار لفائدة 53 من الشباب حاملي الشهادات، وذلك في إطار الدعامة الثانية لمخطط (المغرب الأخضر)، كما سيتطلب إنجاز هذا المشروع النموذجي، الذي تم بفضل شراكات بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت ووكالة تنمية الواحات وشجر الاركان وعمالة الاقليم في إطار مبادراتها المشتركة لفائدة المقاولين الشباب، غلافا ماليا بلغ 27 مليون و600 ألف درهم.
ويأتي إحداث هذا المشروع، الأول من نوعه على مستوى الإقليم، والذي سيقام على أرض الجماعات السلالية، بعد أن تم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية شراكة مع حاملي الشواهد العليا المعطلين بالرشيدية المستفيدين في إطار مبادرة التشغيل الذاتي من أراضي لإحداث مشاريع فلاحية بمنطقة تماسين.
ويتضمن هذا المشروع غرس أشجار النخيل والزراعات التسويقية كالخضراوات، فضلا عن زراعة البرسيم الذي سيستعمل كمادة أساسية في التغذية بالنسبة للماشية التي ستتم تربيتها داخل الضيعات، كما سيتم غرس محيط الضيعات بأشجار الزيتون التي ستكون بمثابة واق من الرياح.
ومن أهم المكونات الأساسية لهذا المشروع، الذي من المتوقع أن يتم إنجاز وإتمام مختلف عمليات التهيئة المرتبطة به وفق برنامج زمني وعلى مراحل محددة، تهيئة الوعاء العقاري وتعبئة موارد المياه الجوفية لأغراض الريº وإقامة الزراعات وتشييد وحدات سكنية صغيرة.
وسيكون لهذا المشروع، إلى جانب مساهمته في حل الإشكال الاجتماعي المرتبط بوضعية الشباب في وضعية بطالة على مستوى إقليم الرشيدية، قيمة مضافة عالية? وأهمية بالغة على المستويات البيئية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي.
وتعد إقامة هذا المشروع بالرشيدية تأكيدا للنتائج الإيجابية والمشجعة التي أحرزتها مشاريع مماثلة قام بها مستثمرون خواص بفضل الجهود التي يبذلها، في هذا الإطار، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي تفعيلا لمخطط (المغرب الأخضر)، إذ تشير معطيات المكتب الجهوي إلى أن عددا مهما من المستثمرين أحدثوا ضيعات فلاحية بمختلف مناطق الاقليم خصصت لتنمية وثمين سلسلة اشجار النخيل والزيتون.
وقال وزير الفلاحة والصيد البحري، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، إن الرشيدية تعد “منطقة جد مهمة بالنسبة لسلسة النخيل وهناك استثمارات جد مهمة بها مما سيجعل منها منطقة واعدة على المستوى العالمي بالنسبة لسلسلة النخيل وانتاج التمور”.
كما أن هذين المشروعين المندرجين في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، يضيف السيد أخنوش، يحملان قيمة مضافة بالنسبة لقطاع الفلاحة بالمنطقة وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف المستثمرين الخواص على مستوى تجهيز الضيعات ومواكبة مخطط المغرب الأخضر، مبرزا أن مشروع “تماسين” تم بفضل دعم الدولة لهؤلاء الشباب حاملي الشهادات.