دعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال، اليوم الثلاثاء بأرفود، كافة الفاعلين المحليين الى مواصلة المجهودات لتعبئة الموارد المائية وتدبيرها بشكل أنجع بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لكير زيز-غريس ومعيدر.
وأوضحت السيدة أفيلال، في كلمة خلال انعقاد المجلس الاداري لوكالة الحوض المائي لكير زيز-غريس برسم سنة 2013، أن تحقيق ذلك يمر عبر تدبير الطلب على الماء والمساهمة في مشاريع مندمجة لتثمين الموارد المائية والاقتصاد في استعمالها ، مضيفة انه يتعين العمل على حماية وتدبير بشكل مندمج وتشاركي للاستغلال المعقلن والمستدام للموارد المائية الجوفية وجعلها مخزونا حيويا واستراتيجيا وكذا المساهمة في مشاريع حماية الموارد المائية والحد من التلوث.
وبعد أن أشارت الى أن منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي شهدت خلال سنة 2012-2013 حالة هيدرولوجية تميزت بجفاف عام على مستوى التساقطات مما أثر سلبا على الموارد المائية الجوفية والسطحية، أكدت الوزيرة على أهمية العمل على تشجيع استعمال الموارد المائية غير التقليدية ( اعادة استعمال المياه المعالجة وتحلية المياه الجوفية الأجاجة) مع صيانة المنشآت المائية المنجزة لضمان سلامتها واستدامتها باعتبارها تشكل اللبنة الاساسية لتنمية الموارد المائية وتدبيرها بشكل فعال على مستوى الحوض المائي.
ودعت السيدة أفيلال، في هذا الاطار، الى التدبير العقلاني للملك العام المائي وملائمة النصوص القانونية وتبسيط المساطر ، فضلا عن دعم برامج التواصل والتحسيس بأهمية الشراكة مع كافة الفعاليات من أجل ارساء وعي جماعي وسلوك مدني ومواطناتي يعنى بالإشكاليات والتحديات التي يطرحها تخطيط وتدبير الموارد المائية والملك العام المائي بشكل مندمج ومستدام.
ونظرا للدور الذي تلعبه المياه الجوفية خلال فترات الجفاف كمخزون استراتيجي يؤمن الولوج الى الماء وسد الخصاص المحتمل ، تضيف الوزيرة، فإن من شأن تفعيل لجان اليقظة المنبثقة عن اللجان الاقليمية للماء المساعدة على تقييم الحالة الهيدرولوجية واتخاذ كافة التدابير التي من شأنها الحد من ظاهرة الجفاف ومواجهة كل التأثيرات التي يمكن أن تترتب عنها بالأحواض المائية لكير زيز-غريس ومعيدر .
من جانبه، أكد عامل الاقليم السيد أحمد مرغيش، أن استخراج النتائج الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لقطاع الماء بالمغرب والرغبة الملحة في بلورتها على أرض الواقع “ليحتم علينا جميعا التعبئة لرفع التحديات في مجالات عدة للمشاركة في انجاز برامج تهم بالخصوص ترشيد استعمال الماء وتنمية الموارد المائية وفق مبادئ التنمية المستدامة ومواصلة تعبئة المياه باعتماد جميع الوسائل ومحاربة الظواهر الطبيعية القاسية وتأثيراتها السلبية على المنطقة ، وكذا المحافظة على المياه الجوفية وتثمين الموارد المائية وتقنين استعمالها والحفاظ على الملك العام المائي”.وأبرز السيد مرغيش ، من جهة أخرى، أن اقليم الرشيدية عرف خلال السنوات الثلاثة الاخيرة جفافا حادا أثر سلبا على الموارد المائية والمجال الفلاحي والرعوي حيث تم تسجيل عجز اجمالي يقدر بحوالي 40 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي المتوسط للتساقطات المطرية و50 في المائة مقارنة مع السنة الماضية مشيرا إلى أن مستويات الموارد المائية الجوفية والسطحية عرفت انخفاضا مقارنة مع السنوات الماضية مما أثر سلبا على التزود بالماء الصالح للشرب ببعض المناطق بالإقليم. وشمل جدول أعمال الاجتماع، الذي حضره رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون، المصادقة على محضر اجتماع المجلس الإداري الأخير المنعقد في 7 فبراير 2013 ، وتقديم برنامج عمل ومشروع ميزانية الوكالة برسم السنة المالية 2014 والحالة الهيدرولوجية للحوض 2012-2013، وتقرير افتحاص حسابات الوكالة برسم سنة 2012 .