دعا المشاركون في الملتقى الوطني الثاني للزيتون، الذي نظم ما بين 11 و 14 نونبر الجاري بالجماعة الترابية العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، الى النهوض بالهيأة المهنية باعتبارها رافعة لتحقيق الجودة والتسويق.
و أكد المشاركون في التوصيات الصادرة عن هذا الملتقى، الذي نظم تحت شعار “جودة وتثمين منتوجات الزيتون.. من أهم رهانات مخطط المغرب الأخضر لرفع تحديات التسويق”، على ضرورة العمل على تطوير آليات النهوض بالجانب المتعلق بالجودة من بينها لجنة التحكيم الجهوي لتذوق زيت الزيتون.
و شددوا على أهمية التنسيق أكثر بين كل المكونات المعنية بهذا القطاع على المستوى الجهوي، مما من شأنه النهوض بهذا القطاع، علاوة على العمل على تنظيم بشكل مستمر لهذه التظاهرة والحرص على انفتاحها على المؤسسات والشركات الأجنبية من أجل جعل هذا الملتقى حدثا دوليا يهتم بقطاع الزيتون.
و دعوا الى تشجيع الفلاحين العاملين في هذا المجال على المستوى الوطني بزيارة الدورات المقبلة للاستفادة من الأنشطة المنظمة على هامش هذا اللقاء و الاطلاع على المستجدات في المجال التكنولوجي التي يعرفها ميدان الزيتون.
و أوضح المشاركون في هذا الملتقى الأهمية التي تكتسيها الندوات الموضوعاتية والجلسات الخاصة بالاستشارة الفلاحية والأخرى التي تهم تذوق زيت الزيتون، مما يستدعي العمل على تطويرها بالنظر الى دورها في مجال الاستشارة ونقل الخبرة لتحسين المردودية والجودة، مع العمل على تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المنتجين واللقاءات بين كل الفاعلين في هذا المجال.
و شكلت هذه التظاهرة، التي أقيمت على مساحة هكتارين و4000 متر مربع مغطاة، بمشاركة أزيد من 80 عارضا يمثلون جميع القطاعات المرتبطة بسلسلة الزيتون، موعدا هاما بالنسبة للمهنيين والباحثين والمؤسسات المعنية بتنمية قطاع الزيتون، لتبادل الخبرات والتجارب، و فرصة لإنعاش وتعزيز الاستثمار بقطاع الزيتون بالإضافة إلى الانفتاح والتعريف بالتكنولوجيا الحديثة الذي يعرفها هذا المجال.
و تكمن أهمية هذا الملتقى في كونه يساهم في تثمين قطاع الزيتون بأحواض مراكش تانسيفت الحوز، التي تتوفر على 20 في المائة من المساحة المزروعة بشجرة الزيتون على الصعيد الوطني، والتي تمكن من توفير 300 ألف طن سنويا من الزيتون أي ما يمثل 22 في المائة من الانتاج الوطني.
و يأتي هذا الملتقى، المنظم من قبل جمعية الملتقى الوطني للزيتون، في إطار تعزيز دينامية تنمية سلسلة الزيتون وتثمين مكتسبات مخطط المغرب الأخضر بالجهة، حيث يعتبر الزيتون من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي بهذه المنطقة، نظرا لكونه يمتد على مساحة تزيد على 192 ألف هكتار.
كما يروم الملتقى التعريف بالمؤهلات الجهوية والوطنية لقطاع الزيتون وتنمية الشراكة بين الفاعلين في القطاع على المستويين الجهوي و الوطني وتقوية النسيج المهني بالقطاع وإنعاش التجميع ودعم إنعاش جودة منتجات الزيتون وتشجيع الاستهلاك الوطني لزيت الزيتون وتعزيز نقل الخبرات والتكنولوجيات الحديثة في مجال إنتاج وتثمين وتسويق منتجات الزيتون.