أعلن السيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، يوم الجمعة 29 يناير 2016 بالرباط، أن الحكومة قررت حزمة إجراءات لمواجهة التأخر الحاصل في التساقطات المطرية و الحد من تأثيره على النشاط الفلاحي، و ذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و ذكر السيد ابن كيران ، الذي ترأس تنفيذا للتعليمات الملكية السامية اجتماعا خصص لبحث هذه الإجراءات، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس استقبله، الخميس بالدار البيضاء، إلى جانب وزير الفلاحة عزيز أخنوش و أعطى توجيهاته السامية القاضية بتقديم المساعدة للفلاحين في سياق هذه السنة التي تتميز بهذه الظاهرة المناخية.
و قال في تصريحات للصحافة في ختام هذا الاجتماع الذي حضره وزراء الداخلية و الاقتصاد و المالية و الطاقة و المعادن و الماء و البيئة، و كذا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، إن “مصالح وزارة الفلاحة و الصيد البحري بصدد إعداد برنامج ملائم لهذه الظرفية”.
و أضاف رئيس الحكومة أن هذه الإجراءات تهدف “بالخصوص إلى مساعدة الفلاحين الصغار و المتوسطين”.
و خلال هذا الاجتماع، قدم وزير الفلاحة و الصيد البحري عرضا حول الإجراءات المقترحة في مجال الحفاظ على الموارد الحيوانية، من خلال توفير الكلأ و المياه للمواشي في أفضل الظروف و المتابعة الدقيقة للوضعية الصحية للقطيع.
و أوضح رئيس الحكومة في هذا الإطار، أن سعر الشعير سينخفض من 3 دراهم إلى درهمين للكيلوغرام ، مفيدا بأن هناك إجراءات ستهم أيضا نقل الأعلاف.
و تطرق السيد أخنوش أيضا للمحور المتعلق بحماية الموارد النباتية، خاصة منها المكاسب التي تم تحقيقها في إطار الفلاحة التضامنية ولاسيما في شقها المتعلق بتحويل الأراضي الزراعية، فضلا عن تأمين المدخلات بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل و تشجيع التحول إلى الزراعات الربيعية.
و تم تخصيص الاجتماع أيضا لبحث و مناقشة الإجراءات الهادفة إلى تزويد القرى و الدواوير النائية و المعزولة بالماء الصالح للشرب.
و في هذا الإطار، أكد السيد أخنوش أهمية الحفاظ على التوازنات في العالم القروي، مع إيلاء اهتمام خاص لمتابعة و تنفيذ مشاريع الفلاحة التضامنية، اعتبارا للرهانات التي تمثلها في مجال خلق الثروات و مناصب الشغل.
و أكد السيد ابن كيران أنه “بالرغم من التأخر في التساقطات، فإن نسبة ملء السدود و الصهاريج تظل مطمئنة”.