يتم زراعة النخيل المثمر أساسا على مستوى المنطقة الجنوبية لجبال الأطلس و ذلك على سكل واحات مستقرة على طول الوديان الكبرى ( درعة، زيز، غيريس، غير). أي أنها على مقربة من نقاط المياه ( فكيك، عين شاير …)، أي داخل المناطق التي تتميز بوجود فرشاة مائية غير عميقة (باني، صاغرو، تافيلالت).
تتوزع زراعة النخيل المثمر أساسا بين أربع جهات مهمة: جهة الشرق، جهة مكناس تافيلالت, جهة سوس ماسة درعة و جهة كلميم السمارة. و تجدر الإشارة إلى أن مناطق زراعة النخيل المثمر داخل هذه الجهات تغطي حوالي ثلث التراب الوطني، أي مساحة إجمالية في حدود 50.000 هكتار. كما تجدر الإشارة بأنه تم خلق 23 مجموعة للنفع الاقتصادي ما بين 2011-2013.
تمثل زراعة النخيل المثمر الحصة الأهم من النشاط الفلاحي بجهة تافيلالت.
وتتوفر الجهة على نخيل مثمر يصل عدده إلى 1.800.000 على مساحة بأزيد من 15.000 هكتار. و يصل إنتاج التمور المتوسط إلى 30.000 طن و هو ما يمثل 30 في المائة من الإنتاج الوطني.
و شهد الإنتاج الوطني تذبذبا خلال السنوات الأخيرة بين حد أدنى في حدود 25.000 طن و حد أقصى في حدود 45.000 طن. العديد من أصناف التمور المنتجة بالجهة تبقى معروفة على الصعيدين الوطني و الدولي ( المجهول، بوفكوس، الخلط، بوسليخن…).
و تشغل جهة تافيلالت 40.000 فلاح يعمل في زراعة النخيل المثمر كما أن الجهة تتميز بتشغيل 13 تعاونية.
يضم موروث زراعة النخيل المثمر بجهة سوس ماسة درعة حوالي 1.900.000 نخلة ممثلة بما يعادل 170 صنفا. و يمارس أكثر من 70.000 فلاح ينتمون لأقاليم زاكورة و وارزازات و تنغير، هذا النشاط الفلاحي. الإنتاج المتوسط للتمور بالجهة خلال السنوات الخمس الماضية استقر في حدود 45.000 إلى 65.000 طن. أي حوالي 50 في المائة من الإنتاج الوطني. كما أن مشروعا آخر سيرى النور، و يتعلق الأمر بالبنية التحتية الخاصة بالتخزين و التبريد من أجل تعزيز القدرات البيمهنية.
يعد نشاط زراعة النخيل المثمر أحد أهم الدعامات الأساسية للنشاط الفلاحي داخل جهة كلميم السمارة. تستفيد زراعة النخيل المثمر داخل الجهة من مشاريع تنموية كبرى في إطار مخطط المغرب الأخضر، في وقت تصل فيه المساحة الإجمالية للنخيل المثمر إلى أزيد من 10.000 هكتار، كما أن عدد النخيل يرتفع إلى 1,5 مليون نخلة إلى جانب أن عدد الواحات يصل إلى 219 واحة. و يتمثل طموح هذه الجهة على سبيل المثال في رفع إنتاج السلسلة من 16.000 طن إلى 21.000 طن في أفق 2020. و تنتج الجهة العديد من أصناف التمور و التي يهيمن عليها أساسا الساير، بوفكوس، متبوعا ببويطوب.
يمثل النخيل المثمر محورا مهما في المنظومة البيئية للواحات بجهة الشرق. و على مساحة تزيد عن 1.200 هكتار، يشتمل نخيل فكيك على 189.000 قدم من النخيل المثمر. و يساهم النخيل المثمر في دخل 1550 فلاحا بالجهة.
و يرتفع إنتاج التمور خلال سنة عادية إلى 3.200 طن، و هو يتميز بهيمنة الأصناف المستحسنة الجودة ( عزيزة بوزيد، أسيان، بوفكوس، بوفكوس الغرب، عزيزة مينزو، أدمام…). و يتوجه 41% من إجمالي هذا الإنتاج إلى الاستهلاك المحلي، فيما تذهب 27% إلى التسويق.
و من أجل تثمين أفضل للإنتاج، التزمت الوزارة و المهنيين بإيجاد الوسائل من أجل تخزين و تسويق أفضل للتمور، بخلق مجموعات للنفع الإقتصادي و وضع رهن إشارتهم وحدات للتخزين و البارد للتمور.