أفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة بأن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها الإقليم سيكون لها انعكاس إيجابي على المزروعات وانتعاش في الغطاء النباتي بالمراعي والأراضي المستريحة الذي يوفر كميات مهمة من الكلأ لتغذية الماشية وانخفاض في تكاليف أثمان المواد العلفية.
وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أن الظروف المناخية الملائمة التي عرفها الإقليم، والتي سجلت تساقطات مطرية مهمة خلال شهر يناير الجاري (حوالي 45 ملم)، سيكون لها انعكاس إيجابي على مختلف الزراعات الخريفية من حبوب وزراعات كلئية، وعلى الغطاء النباتي بالمراعي والأراضي المستريحة الذي يوفر كميات مهمة من الكلأ لتغذية الماشية وتحسين مستوى الفرشاة المائية بالإقليم، مؤكدة أن هذه التساقطات هيأت للفلاحين الظروف المناسبة لمباشرة عملية غرس مساحات جديدة من الأشجار المثمرة.
وبالنسبة لزراعات الحبوب الخريفية، أبرز المصدر ذاته أن كميات الأمطار الأخيرة ستحسن من وتيرة نمو الحبوب الخريفية وكذلك المراعي التي لم تساعدها الظروف المناخية غير الملائمة على تمكينها من الاسترسال في النمو بشكل طبيعي، كما أن التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم ستمكن الفلاحين من مباشرة استعمال الأسمدة الأزوتية ومحاربة الأعشاب الضارة من أجل تحسين نمو المزروعات، مشيرا إلى أن موجة البارد القارس مصحوبة بالصقيع (الجريحة) التي عرفها الإقليم مند بداية شهر دجنبر الماضي تسببت بشكل ملحوظ في بطء وثيرة نمو المزروعات.
وأضافت المديرية أن معدل التساقطات المطرية، خلال الموسم الفلاحي الحالي بإقليم خريبكة، بلغ 150.5 ملم مسجلا بذلك عجزا نسبته 4 في المائة مقارنة مع معدل 30 سنة الأخيرة و41 في المائة بالنسبة للموسم المنصرم، مما أثر على بداية الموسم الفلاحي خلال شهري أكتوبر ونونبر الماضيين وعدم تشجيع الفلاحين لإتمام أشغال زرع أراضيهم في ظروف حسنة.
وبخصوص أثمنة الأعلاف، أوضحت أن أسعار هذا الموسم اتسمت بعدم الاستقرار حيث عرفت ارتفاعا ملحوظا خصوصا مواد الشعير والذرة والنخالة وعباد الشمس والشمندر، مما أثر على تداول أثمنة الماشية التي شهدت انخفاضا مقارنة مع السنة الماضية خاصة الأغنام والأبقار والعجول.