قال المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس السيد جواد الشامي، إن اختيار الاتحاد الأوروبي كضيف شرف للدورة التاسعة للمعرض يأتي لتسليط الضوء على علاقات “التقارب المتينة” التي تربط دول الاتحاد بالمملكة. وأضاف السيد الشامي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التقارب “المتين” يتجسد من خلال برامج التعاون المشتركة والاتفاقيات التجارية في جميع المجالات لاسيما القطاع الفلاحي ، مشيرا إلى أن الاحتفاء بالاتحاد خلال هذه الدورة ، بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلدانه، يأتي لكون الاتحاد يعد أول شريك تجاري للمغرب. ومن جهة أخرى، أبرز السيد الشامي أن موضوع “المنتجات المحلية” كشعار لهذه الدورة جاء باعتبار هذه المنتوجات تشكل “بديلا واعدا” للتنمية المستدامة، وكذا باعتبار الطلب المتزايد عليها على الصعيدين الوطني و الدولي، إضافة إلى أن تطوير هذه المنتوجات يتوازى مع تحقيق أهداف مخطط المغرب الأخضر، مشيرا إلى أن الأهمية الممنوحة لهذه المنتجات ، التي تبلغ قدرتها التصديرية 11 مليار درهم ، تنبع من المؤهلات الضخمة للمملكة فيما يخص النظم الإيكولوجية و التنوع البيئي الملائم لتطويرها . وأكد أن هذا الملتقى، الذي يشكل نافذة مهمة للتعريف بهذه المنتوجات وإخراجها من الظل ومناسبة “مثالية” لتسويقها داخل و خارج الوطن، يحرص كل دورة على تثمين هذه المنتجات وتسهيل إدماج الجمعيات والتعاونيات، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة تتميز بارتفاع عدد التعاونيات والجمعيات المغربية النشيطة في هذا المجال من 25 تعاونية وجمعية خلال الدورة الأولى للمعرض إلى أزيد من 300 في هذه الدورة ، ومضيفا أن الإقبال المتزايد على المنتوجات المحلية يعود إلى الظروف “الميسرة” التي يضعها الملتقى بين يدي الفلاح المغربي حيث يتم ترميز وتثمين المنتجات المحلية من خلال الاعتراف بالبيان الجغرافي المحلي دعما للإستراتيجيات الوطنية للتنمية الفلاحية ، فضلا عن تقديم أروقة المعرض بصفة مجانية لهذه التعاونيات والجمعيات. وما يميز ملتقى هذه السنة ، الذي يتوقع أن يستقطب أكثر من مليون زائر(720 ألف زائر2013 )، هو الرفع من مساحة المعرض إلى 172 ألف متر مربع، كما سيتم عرض أكثر من ألفي حيوان بمختلف الأصناف على مساحة تقدر ب 10 آلاف متر مربع . وستعرف على هذه الدورة ، الممتدة من 24 أبريل إلى 3 ماي المقبل، مشاركة حوالي 1060 عارضا يمثلون مختلف مناطق المغرب ونحو 50 بلدا من أوربا، وإفريقيا جنوب الصحراء، وآسيا وشمال إفريقيا، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط، وأستراليا. وعلى غرار الدورات السابقة تتمحور دورة هذه السنة حول تسعة أقطاب موضوعاتية تتمثل في “قطب الجهات”، و”المؤسساتي والرعاية”، و”الدولي”، و”المنتجات”، و”التجهيزات الزراعية”، و”الطبيعة والحياة”، و”التربية الحيوانية”، و”الآليات الزراعية”، و”المنتجات الفلاحية”. وقبل افتتاح الدورة التاسعة، التي تنظمها جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ستعقد بعد غد الأربعاء ، الدورة السابعة للمناظرة الوطنية للفلاحة. وتقترح دورة 2014، برنامجا متنوعا يتضمن على الخصوص، عقد ورشات عمل وندوات ومناظرات ولقاءات أعمال ثنائية .
0 تعليق
إقرأ أيضا