“اقتصاديات الماء في أنظمة الري” موضوع ندوة بالرباط
انطلقت اليوم الاثنين بالرباط، أشغال ندوة حول موضوع “اقتصاديات الماء في أنظمة الري” تشكل أرضية للنقاش بين مختلف الفاعلين تستعرض تجارب المشاريع الرائدة في ميدان تحويل أنظمة الري في المغرب مع الاطلاع على تجارب دولية لمشاريع اقتصاد الماء في الفلاحة.
و تناقش هذه الندوة التي تنظمها، على مدى يومين، الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية و الري وصرف المياه و البيئة بتنسيق مع الجمعية الفرنسية من أجل الماء و السقي و تصريف المياه، مواضيع تتعلق أساسا بالبرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي، و اقتصاد الماء في علاقته بالري الموضعي، و تحديث الري بالمساحات الصغرى و المتوسطة، و تأثير الري بالتنقيط على الضخ من الفرشاة المائية.
و في هذا الإطار، أبرز رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة السيد عبد الحفيظ الدباغ، الدور المهم للري في إطار استراتيجية التنمية الاقتصادية للمغرب، مشيرا إلى أن الفلاحة المسقية بالمملكة لا تغطي سوى 15 بالمائة من مجموع المساحة الفلاحية، فيما تساهم بحوالي 45 بالمائة من القيمة المضافة الفلاحية، و هي النسبة التي تصل إلى 70 بالمائة خلال السنة الجافة.
و أضاف أن مساحة الأراضي المسقية في المغرب تبلغ حوالي 6ر1 مليون هكتارا منها 46ر1 مليون هكتار مسقية بطريقة دائمة و موزعة بين السقي الكبير (682 ألف و600 هكتار)، و السقي الصغير و المتوسط بما فيها الواحات (334 ألف و130 هكتار)، و السقي الخاص (441 ألف و430 هكتار).
و حسب الجمعية، فإن المغرب يتوفر على ما مجموعه 22 مليار متر مكعب في السنة من المياه المعبأة، أي حوالي 700 متر مكعب لكل نسمة في السنة مما يجعله في وضعية “إجهاد مائي هيكلي”، خاصة في ظل تراجع حجم التساقطات المطرية و زيادة الطلب على الماء في مختلف القطاعات.
من جانبه، أبرز المدير المساعد بمديرية السقي و التهيئة المجالية، السيد محمد البلغيتي، أن المساحات المجهزة بأنظمة الري الموضعي في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي، تبلغ 410 ألف هكتار.
و أضاف أن معدل تجهيز هذه المساحات في مجال السقي الموضعي تضاعف خمس مرات، موضحا أن المغرب يجهز ما متوسطه 50 ألف هكتار في السنة، مقابل 10 آلاف هكتار قبل اعتماد مخطط المغرب الأخضر.
يذكر أن البرنامج الوطني لاقتصاد الماء في الري يهدف، في إطار التدابير الأفقية لمخطط المغرب الأخضر، إلى التخفيف من الإجهاد المائي الذي يعتبر العقبة الأساسية أمام الرفع من الإنتاجية الفلاحية.
و يعتمد هذا البرنامج على التحويل الشامل للسقي الخارجي و عبر الرش إلى السقي الموضعي على مساحة تقدر ب 550 ألف هكتار على مدى 10 سنوات وذلك بوتيرة تجهيز متوسطة بحوالي 55 ألف هكتار في السنة.