افتتحت، مساء اليوم الخميس ببرلين، فعاليات الدورة 79 للمعرض الدولي (الأسبوع الأخضر) للأغذية والزراعة والحدائق، الذي تشارك فيه 67 دولة من مختلف مناطق العالم، من ضمنها المغرب.
وتميز حفل افتتاح هذا الموعد السنوي بإلقاء عدد من الكلمات أجمعت على أهمية تعزيز التعاون ودعم تسويق المنتجات الفلاحية، ودعم البحث العلمي في المجال الزراعي بما يستجيب لمتطلبات وتطلعات المستهلكين.
وأكدت التدخلات على ضرورة تأمين الغذاء لجميع سكان الأرض عبر توفير الإنتاج ودعم الفلاحين بكل الوسائل المتاحة وتحديث القطاع، والدفع بمجال البحث والابتكار لفائدة القطاع، وفتح المجال أكثر في وجه الشباب للانخراط في الفلاحة.
وأبرز مفوض الاتحاد الأوروبي في الزراعة داتشيين سيالوس، بهذا الخصوص، أن 6 في المائة فقط ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة يشتغلون في القطاع الزراعي بأوروبا، فيما يمثل الدعم الزراعي حصة الأسد من ميزانية الاتحاد المقترحة للفترة ما بين 2014 و2020.
وأكد على ضرورة اعتماد إصلاحات في السياسة الزراعية لدول الاتحاد والدفع بالفلاحين وإنتاج مواد فلاحية ذات معايير عالية، بالموازاة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية لمواجهة متطلبات المجتمعات، مشيرا إلى أن اللجنة الأوروبية اقترحت مشروع قانون لدعم قطاع الفلاحة الغذائية.
وتطرق المسؤول الأوروبي، في معرض حديثه، لأهمية التعاون مع دول إفريقيا وإبرام مزيد من الشراكات في القطاع.
وفي كلمة له، قال هانس بيتر فريدريش، وزير الزراعة الألماني، إن هذه الدورة تأتي بعد شهر على تعيين الحكومة الاتحادية الجديدة، مؤكدا أن هذا الموعد السنوي الذي حافظت عليه ألمانيا يعتبر ملتقى لكل الفاعلين في القطاع الفلاحي لتبادل وجهات النظر والاطلاع على جديد القطاع.
وأضاف الوزير أن القطاع الفلاحي في ألمانيا يعتبر دعامة من الدعامات الأساسية للاقتصاد، مؤكدا حرصه على اعتماد سياسة التضامن مع الفلاحين وكذا دعم التعاون الأوروبي والدولي.
وتخلل حفل الافتتاح الرسمي، الذي حضره عدد من وزراء الفلاحة من الدول المشاركة، من ضمنهم السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، وسفير المملكة ببرلين السيد عمر زنيبر، وعدد كبير من الشخصيات، عروض موسيقية وغنائية.
جدير بالإشارة إلى أن مشاركة المغرب في هذا المعرض الدولي الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 26 يناير، تنظم من قبل المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، من خلال رواق تعرض فيه 15 مقاولة وتعاونية فلاحية مختلف المنتوجات التي أضحت تحظى باهتمام المستهلك من ألمانيا وعدد من الدول.
ويتوقع المنظمون للمعرض، الذي يتناول هذه السنة أحدث التطورات على صعيد المنتجات الغذائية المحلية والقضايا الدولية المتعلقة بالسياسة الزراعية، ويفتح في وجه المهنيين والعموم، أن تسجل الدورة أكثر من 420 ألف زائر وأزيد من 1600 عارض ينتمون إلى ستين بلدا من القارات الخمس.