بلغ إنتاج الزيتون على مستوى إقليم تاونات خلال الموسم الفلاحي 2013 Ü 2014 ما مجموعه 220 ألف طن، محققا بذلك زيادة مهمة مقارنة مع إنتاج الموسم الماضي الذي لم يتجاوز 88 ألف و 800 طن .
وحسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات، فإن المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار الزيتون على مستوى الإقليم تقدر ب 147 ألف هكتار في حين يبلغ معدل المردودية 5 ر 1 طن في الهكتار .
أما بالنسبة لوضعية أشجار الزيتون، فأوضح المصدر ذاته أن هذه الأشجار تظل متوسطة العمر حيث تغطي الأشجار التي يتراوح سنها ما بين 1 و 25 سنة 5 ر 54 في المائة من المساحات المغروسة، بينما تقدر نسبة الأشجار التي يتجاوز سنها 25 سنة فما فوق 5 ر 45 في المائة .
وبالنسبة للأصناف المغروسة من الزيتون بالإقليم، فيأتي صنف البيشولين المغربي في الرتبة الأولى بنسبة تصل إلى 87 في المائة من المساحة المغروسة متبوعا بأصناف الحوزية ( 6 في المائة ) ثم المنارة ( 6 في المائة ) وغيرها من الأصناف الأخرى ( 1 في المائة ) مع ملاحظة تناقص صنف البيشولين المغربي لفائدة أصناف أخرى ذات إنتاجية وجودة عالية .
كما يتوفر الإقليم على العديد من وحدات التحويل منها وحدات استخلاص الزيت التقليدية ( 3000 وحدة ) وشبه العصرية ( 24 وحدة ) والعصرية (40 وحدة ) بطاقة استيعابية إجمالية تقدر بحوالي 120 ألف طن بالإضافة إلى وحدة عصرية للتصبير تم إحداثها في إطار برنامج تحدي الألفية لفائدة إحدى التعاونيات النسائية .
وحسب نفس المصادر، فإن هذه الوحدات التحويلية المتواجدة بالإقليم تظل غير كافية لتحويل كل إنتاج الزيتون على مستوى الإقليم مما يستدعي توجيه الاستثمار نحو إحداث وحدات في مجال تحويل الزيتون وعصره .
ويتوفر إقليم تاونات على مؤهلات جد مهمة تجعل منه أحد الأقاليم الرائدة في مجال إنتاج الزيتون منها الظروف المناخية والطبيعية الملائمة للزيتون ووجود رصيد معرفي يجب تثمينه وتنميته بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة لتوسيع المساحات المغروسة وإدخال أصناف جديدة ذات إنتاجية وجودة عاليتين فضلا عن وجود أراضي منحدرة قابلة للتشجير وبالتالي حماية التربة من الانجراف وكذا إمكانية الاستثمار في مجال تحويل الزيتون والدعم الذي تقدمه الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية إلى جانب تزايد الطلب على زيت الزيتون ذات الجودة العالية واتساع المدارات السقوية بالإقليم، مما يمكن من إحداث ضيعات سقوية عصرية ومكثفة .
ورغم هذه المؤهلات، فإن قطاع الزيتون يعاني من عدة اختلالات تحد من تنمية وتطوير الإنتاج منها على الخصوص قلة الأمطار وسوء توزيعها عبر مراحل نمو الأشجار والنقص في خدمة الأرض وعمليات الصيانة والتشذيب والتشبيب والتجديد فضلا عن الخصاص في مجال التنظيمات المهنية .