350 منتوجا في غمار النسخة الأولى للمباراة المغربية للمنتجات المجالية.
أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، السيد محمد الكروج، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 350 منتوجا سيدخلون غمار النسخة الأولى للمباراة المغربية للمنتجات المجالية.
و أوضح السيد الكروج، في تصريح للصحافة بمناسبة انطلاق هذه التظاهرة، أن “الطموح الأسمى للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية يكمن في إتاحة الفرصة للمنتجين من أجل تقييم منتجاتهم من طرف لجنة من الخبراء و المنتجين و المستهلكين”، مضيفا أن هذا التقييم سيطال أزيد من 350 منتوجا مجاليا ينحدر من كل جهات المملكة، حيث سيتم منح ميداليات للمنتوجات المتميزة.
و قال إن هذه المسابقة تروم أيضا تسهيل ولوج هؤلاء المنتجين لمختلف الأسواق، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن عملية التسويق لا تزال إحدى أهم التحديات التي يواجهها هؤلاء المنتجين، و تحسين جودة المنتجات و تثمين دور التعاونيات، فضلا عن تدابير أخرى تندرج ضمن استراتيجية تطوير المنتجات المجالية لمخطط (المغرب الأخضر).
من جانبه، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في المغرب، السيد جيمي مول دي ألبا كابوت، إن تنظيم مثل هذه التظاهرة يتماشى كليا مع “مبادرات حكومية تروم تشجيع الاقتصاد التضامني و تحسين مستوى عيش الساكنة القروية بشكل خاص”.
و أضاف المسؤول نفسه أن قطاع المنتجات المجالية في المغرب يطبعه موروث تقليدي متنوع و ثري له صيت في كافة جهات المملكة، معتبرا أن هذه المباراة تهدف إلى تقريب منتجي السوق و حثهم على تحسين جودة منتوجهم.
و في تصريح مماثل، أشاد سفير سويسرا في المغرب، السيد لويس برتراند، بهذه المبادرة، الأولى من نوعها في المغرب، معتبرا أن المباراة تراهن بالأساس على تحسين جودة المنتجات المجالية المغربية و تثمينها.
و قال السفير السويسري، بهذا الخصوص، “نحن واثقون من أن هذا المشروع سيسهم بشكل وازن في الترويج للمنتجات المجالية المغربية”، مستعرضا، بالمناسبة، بعض أوجه التحدي الذي يتوجب على المغرب رفعها لتنمية هذه المنتجات، لاسيما من خلال مشروع ولوج سوق المنتجات الغذائية و المجالية، الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية و الممول من قبل كتابة الدولة السويسرية في الاقتصاد.
جدير بالذكر أن النسخة الأولى للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية، و التي تنظم بتنسيق مع وكالة التنمية الفلاحية و منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، تندرج في إطار الدينامية الجديدة لمخطط (المغرب الأخضر) التي تعطي أولوية خاصة للفلاحة التضامنية، خاصة في ما يتعلق تنمية المنتوجات المجالية، باعتبارها بديلا واعدا من أجل تنمية محلية مستدامة.
و تعد النسخة الأولى من هذه التظاهرة فرصة لاستكشاف المؤهلات التي تزخر بها المملكة، خاصة في تجلياتها المرتبطة بالمنتجات المجالية، و الوقوف على الخصائص ذات الصلة التي تميز جهات المغرب الستة عشر.
و تهدف استراتيجية تنمية المنتوجات المجالية إلى تحسين الجودة، و ذلك بما يستجيب لمتطلبات السوق الذي أصبح أكثر تنافسية، و كذا تنمية تسويق هذه المنتجات المجالية على الصعيدين الوطني و الدولي و الحرص على التوزيع العادل للقيمة المضافة لهذه المنتوجات على الفلاحين المنتجين.