السيد أخنوش : التوسع العمراني السريع يهدد الموارد المائية و الأراضي الفلاحية.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حذر وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز أخنوش من انعكاسات حركة التوسع العمراني السريع على الموارد المائية و الأراضي الفلاحية.

و أكد السيد أخنوش، أمس الجمعة ببرلين، خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار المنتدى العالمي للزراعة و التغذية، و ذلك على هامش المعرض الدولي للفلاحة (الأسبوع الأخضر)، أن التوسع العمراني الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة يزيد من الضغط على الموارد، القليلة اصلا، و خاصة الموارد المائية و الأراضي الفلاحية الخصبة و الصالحة للزراعة.

و قال في هذا الصدد ” حرصت دائما على حماية الأراضي الفلاحية من التوسع العمراني الكثيف. هذه الظاهرة الخطيرة جدا و التي تهدد جميع التوازنات في مجتمعنا “.

و أشار إلى أن المساحة الصالحة للزراعة، و التي تصل إلى 7ر8 مليون هكتار، محدودة نسبيا بالنظر للحاجة للأراضي الخصبة لإنتاج المواد الغذائية.

و سجل الوزير أن المساحة الصالحة للزراعة تمثل 12 في المائة فقط من المساحة الإجمالية للمغرب (71 مليون هكتار) مؤكدا على أن مخطط المغرب الأخضر، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من الحفاظ على الماء و الأراضي الزراعية في قلب الإجراءات الهادفة إلى مواجهة ندرة الموارد المائية و تثمين الأراضي الفلاحية.

من جهة أخرى، أشار السيد أخنوش إلى أن الزراعة المسقية (5ر1 مليون هكتار) تساهم اليوم بحوالي 45 في المائة من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي في سنة متوسطة من حيث الأمطار، و بأزيد من 70 في المائة في سنة جافة، و ب 75 في المائة من صادرات المنتوجات الزراعية.

و لفت الانتباه إلى أن حركة التوسع العمراني تعرقل تنافسية المغرب في مجال الصادرات الفلاحية، مشددا حرصه على اتخاذ إجراءات استباقية من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية لمواجهات تداعيات ظاهرة التوسع العمراني.

و لرفع هذه التحديات ، دعا السيد أخنوش إلى الاستمرار في التركيز على ربط البحث العلمي بالتنمية، و المجلس الفلاحي و مواكبة الفلاحين.

و عرفت هذه المائدة المستديرة، التي تمحورت حول موضوع ” أي مستقبل للأنظمة الغذائية المستدامة و الاقتصادات القروية في تزويد الحواضر الكبرى  ” مشاركة عدد من وزراء الفلاحة، و كذا المفوض الأوروبي المكلف بالفلاحة فيل هوغان.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً