إبراز التجربة المغربية في مجال النهوض بالاستثمار الفلاحي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تم ،أمس الخميس بأبيدجان، إبراز تجربة المغرب في مجال النهوض بالاستثمار الفلاحي، و الوسائل التي تم وضعها لضمان استمراريته، و ذلك خلال جلسة ترأسها رئيس الحكومة ، عبد الإله بن كيران إلى جانب نظيره الإيفواري دانييل كابلان دونكان.

و شكلت هذه الجلسات التي عقدت في إطار المعرض الدولي للفلاحة و الثروة ( سارا2015)، الذي يفتتح فعالياته اليوم الجمعة في العاصمة الاقتصادية الايفوارية أبيدجان، تحت شعار “النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام”، فرصة سانحة استعرض فيها السيد بن كيران بعض الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة في إطار” مخطط المغرب الأخضر “.

و أشار رئيس الحكومة، الذي كان مرفوقا بوزير الفلاحة و الصيد البحري السيد عزيز أخنوش، و سفير المغرب بكوت ديفوار السيد مصطفى جباري،أن المغرب، في إطار سياسته الإرادية و المندمجة جعل دائما من الفلاحة قطاعا ذو أولوية، من خلال تعبئة كل الوسائل الضرورية لتحقيق تنميته المستدامة، و ضمان مساهمته الفعالة في الاقتصاد الوطني. و في هذا السياق، أكد السيد بن كيران أن المملكة وعيا منها بأهمية هذا القطاع في مجال الأمن الغذائي، حرصت على تحسين الإنتاجية من خلال تشجيع المكننة، و تحفيز الاستثمارات الخاصة فضلا عن تكوين و تأطير الفلاحين. و بهذه المناسبة، ذكر رئيس الحكومة بسياسة السدود التي أطلقها المغفور له الملك الحسن الثاني، و هي سياسة ”حكيمة” و”متبصرة” مكنت المغرب من مواجهة العجز المائي و زيادة مساحته المسقية، مشيرا إلى أن المغرب عازم على المضي قدما في هذا المجال باعتباره يمثل مستقبل القطاع الفلاحي بمختلف مكوناته.

على صعيد آخر، شدد السيد بنكيران على ضرورة تعزيز تمويل الفلاحين الصغار و الحرص على تأطيرهم و تكوينهم، و إشراكهم في أي إستراتيجية تتعلق بهذا المجال.

و أضاف أن “الفلاحين الصغار يشكلون روحا بالنسبة لفلاحتنا، إذ يمثلون حياة و ثروة بالنسبة لبلدان كما في بلدنا. يعانون من الهشاشة لكنهم رائعون، مما يحتم إيلاء هذه الشريحة من المجتمع الاهتمام الذي يستحقونه”.

و بالنسبة لمشاركة المغرب كضيف شرف في سارا 2015، اعتبر أن هذا يوضح، بشكل جلي، عمق العلاقات العريقة التي تجمع البلدين، مؤكدا عزم المغرب دعم الكوت ديفوار، البلد الصديق و الشقيق ، للاستفادة من تجربته و خبرته في هذا المجال.

كما هنأ رئيس الحكومة الكوت ديفوار بمختلف الانجازات التي حققتها على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي ، مذكرا بأن هذا البلد الشقيق يتقدم بخطوات ثابتة نحو الصعود كما يريده الرئيس الإيفواري الحسن واتارا.

و دعا السيد بنكيران، أيضا، إلى تعاون وثيق بين البلدان الأفريقية في المجال الفلاحي، و ذلك من اجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة، و التصدير إلى الخارج. من جانبه، أشار الوزير الأول الإيفواري السيد دانيال كابلان دونكان، أن مشاركة المغرب في (سارا 2015) يمثل” كذلك،إشارة للعلاقات العميقة و المثالية الممتازة بين الكوت ديفوار و المغرب، مضيفا أن هذه العلاقات تتجاوز بكثير إطار الصداقة لوحده.

على صعيد آخر، أكد السيد كابلان دونكان، على الأهمية التي يحتلها قطاع الفلاحة في الاقتصاد الوطني، مشددا في هذا الصدد، على أهمية المكننة، و تكوين و تأطير الفلاحين، و البحث العلمي، و تشجيع التمويلات تنويع الإنتاج، من أجل تحديث فعال لقطاع الفلاحة و تحسين مداخيل المنتجين.

و بعد أن شدد على ضرورة تمكين الفلاحين الصغار من التمويلات اللازمة، و العمل على توفير جميع الشروط اللازمة لممارسة مهنتهم، اعتبر السيد كابلان دونكان أنه يتعين على الدولة و القطاع الخاص الرفع من الاستثمارات في القطاع الزراعي. بدوره، و في نفس السياق، أوضح وزير الفلاحة و الصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، أنه في إطار مخطط المغرب الأخضر، جعل المغرب من تشجيع الاستثمارات دعامة للتنمية الفلاحية، من خلال اعتماده تدابير محفزة تروم تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار أكثر في هذا القطاع الذي يشكل قيمة مضافة و يخلق فرص الشغل. و شكلت هذه الجلسات فرصة أيضا بالنسبة لوزير الفلاحة الايفواري، مامادو كوليبالي، لتقديم عرض حول حصيلة البرنامج الوطني للاستثمار الفلاحي للفترة ما بين 2012-2016.

و يشكل هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية 12 أبريل الجاري تحت شعار “النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام”، أرضية لتقاسم الخبرات، و تبادل وجهات النظر حول القطاع الفلاحي، فضلا عن نسج تحالفات في مجال الأعمال.

و يسعى المعرض، المقام على مساحة إجمالية تصل إلى 80 ألف متر مربع ، و الذي من المتوقع أن يستقطب أزيد من 500 آلاف زائر، إلى إبراز المؤهلات الفلاحية بالكوت ديفوار، و كذا فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً