1 – الوقاية ضد أهم الأمراض و الحشرات عند زراعة الذرة.
تتعرض زراعة الذرة للعديد من الأمراض و الحشرات مما يسبب في تدمير البذرات في بداية الموسم أو في إتلاف الأوراق و الكيزان ( الكبال ) خلال فترات نمو الذرة المختلفة. يبين الجدول رقم أدناه أهمها و طرق الوقاية منها، أو مقاومتها. يمكن تفادي مشكل الدودة أو التقليل من تأثيرها عبر الزرع المبكر للذرة و استعمال الأصناف المقاومة. و يمكن تفادي أمراض الفوريوم Fusarium, اليتيوم Pythium, التفحم Charbon عبر معالجة البذور قبل عملية الزرع.
الأمراض و الحشرات المنتشرة عند زراعة الذرة و طرق الوقاية منها أو مقاومتها.
2 – السقي :
تتراوح احتياجات الذرة الإجمالية من الماء ما بين 4000 و 6000 متر مكعب. يتطلب إنتاج حبوب الذرة استعمالا محكما لمياه الري لأن كل نقص في الماء يقابله انخفاض هام في الإنتاج خاصة إذا حدث هذا النقص خلال طور الإزدهار.
في حالة توفر مياه السقي طول موسم نمو الذرة نقترح :
# الاستعانة بآلات تمكن من معرفة كمية الماء المتوفرة في التربة. كما يمكن استعمال نسبة الماء المتبخرة يوميا لمعرفة كمية الماء الواجب إعطائها و متى. يساعد هذا على عقلنة استعمال مياه السقي لتفادي أي نقص أو أي إسراف.
# أن تزرع الذرة في تربة رطبة و إعطاء الرية الأولى بعد شهر من الزراعة، لكون هذا التأخير في الرية الأولى يمكن الذرة من تكوين جذور قوية لمساعدتها من الحصول على الرطوبة من أعماق التربة خلال بقية موسم النمو.
# أن تحارب الأعشاب الضارة لمنافستها الذرة في استعمال الماء
أما في حالة قلة مياه السقي :
# نقترح التركيز على أطوار الذرة الأكثر تأثرا بقلة الماء و هي الفترة الممتدة من 8 أوراق إلى الإزهار و امتلاء الحبوب.
# كما لا يجب ري الذرة بعد الطور العجيني بالنسبة للزراعة التي سيتم جنيها لأجل السلوجة.
نقترح استعمال تقنية الري بالتنقيط لأجل الرفع من الإنتاجية و إقتصاد الماء. و يمكن الإستفادة من الإعانات المادية التي تمنحها الدولة لإقتناء معدات السقي.
3 – عملية الحش و الحصاد و ما بعدهما :
تتفاوت فترة بقاء محصول الذرة في الحقل باختلاف الأصناف و تاريخ زرعها. كما تختلف حسب درجات الحرارة السائدة خلال موسم النمو. هناك ثلاث طرق لاستغلال الذرة :
# استغلال الذرة ككلأ أخضر :
* يمكن حش الذرة بالمنجل و ذلك على ارتفاع شبر من مستوى الأرض لإعطائه ككلأ أخضر للحيوانات. يمكن استغلال الذرة لهذا الغرض قبل الطور العجيني للحب.
* رغم أن هذه الطريقة تمكن المزارعين من سد حاجيات الحيوانات، إلا أنها تتطلب يدا عاملة كثيرة خلال مدة طويلة.
# استغلال الذرة لأجل السلوجة :
نظرا للطقس المتوسطي السائد في المغرب، و الذي يتسم بصيف و خريف جافين، و شتاء و ربيع باردين و ممطرين، فإنه ينتج عن هذا موسمية حادة في إنتاج الأعلاف. ففي الفترة ما بين يناير و يوليوز تكثر الأعلاف و الكلأ بصفة تفوق بعض الأحيان الإحتياجات الظرفية للقطيع. و على العكس من ذلك، و خلال الفترة ما بين غشت و دجنبر، تتعرض الماشية لنقص كبير في التغذية من جراء قلة المواد الكلئية، مما يؤدي إلى إنخفاض في نسبة الإخصاب و نقص في إنتاجية القطيع، و ارتفاع في نسبة الوفايات،… و للحد من سلبيات هذه الموسمية في إنتاج الأعلاف، يتعين تعميم تقنيات تخزين الأعلاف و أهمها تقنية السلوجة.
ترتكز عملية السلوجة على حش و تقطيع الذرة في مرحلة نموه الملائمة. تتم عملية الحش من أجل السلوجة عندما تكون حبوب الذرة في الطور العجيني أو العجيني الصلب، أو عندما تكون نسبة المادة الجافة بين 30 و 35 في المائة. يعتبر هذا الطور التوقيت الذي يوافق القيمة العلفية القصوى حيث يبلغ نسبة البذور من مجمل مجموع المادة الجافة من 40٪ إلى 50٪ و القيمة العلفية 0،9 وحدة علف حليب/ كلغ مادة جافة.
تمكن هذه العملية من تخزين السلاج و حفظ قيمته الغذائية و استعماله لمدة طويلة. يجب تنظيم العملية تنظيما محكما للتمكين من الحش ( و النقل ) و الضغط المركز في مكان الحفظ تتابعا لحفظ قيمة السيلاج و ضمان نجاح عملية السلوجة. يتم هذا باستعمال آلات خاصة بهذا الغرض. يتم حش و قطع الذرة إلى أطراف صغيرة بواسطة آلة السلوجة الخاصة. يجب نقل الذرة المقطعة إلى مكان تخزينها بالمطمورة. يتم دك الكلأ جيدا و غلق المطمورة بإحكام.
و لكي يتم إنجاز كل المراحل في أسرع وقت ممكن، يجب أن يتوفر المزارع أو مجموعة من المزارعين على لوازم و معدات ملائمة و بأعداد كافية. يجب أن يتوفر 2 إلى 4 جرارات ( الأول لجر آلة السلوجة و العربة و هو بقوة 50 إلى 70 حصانا و الثاني يتم تزويده بعربة للنقل و الثالث بقوة 45 إلى 60 حصانا لدك الذرة بعد تفريغها في المطمورة ). يتغير عدد الجرارات الواجب استعمالها و قوتها حسب نوع آلة السلوجة المستعملة و طاقتها و المسافة الفاصلة بين الحقل و مكان المطمورة.
يجب أن يكون الحقل المزروع بالذرة لأجل السلوجة على مقربة من المطمورة، للتقليل من تكلفة النقل و لإنجاز عملية السلوجة بسرعة لأن السرعة في الإنجاز من شروط نجاح العملية.
نقترح استعمال آلة السلوجة التي تتوفر على منقار لحش و قطع الذرة إلى أطراف صغيرة يبلغ حجمها ما بين 5 إلى 7 ملمترات. و لا يجب أن ننسى الإشارة إلى ضرورة اقتناء أليافا من البلاستيك لتغطية المطمورة. و لتفادي الضياع في القيمة الغذائية للسيلاج، يجب التعجيل بملء و ضغط و غلق المطمورة بإحكام. كما يتعين وضع أكياس من الرمل أو التراب أو العجلات المطاطية المستعملة لتثبيت غطاء البلاستيك. يجب أن يحتوي قعر المطمورة على قناة تمكن من تصريف العصير المترتب على دك الذرة، لأن كلما بقي الماء في داخل المطمورة إلا و بقي الكلأ معرضا للتعفن و التلف و من ذلك تدني قيمته الغذائية.
صورة لعملية حش الذرة ميكانيكيا لأجل السلوجة
يبدأ استغلال السيلاج بعد أربعة أو خمسة أسابيع على الأقل من تاريخ غلق المطمورة، و يمكن الإحتفاظ به لمدة تفوق سنة أو سنتين. و عند فتح المطمورة يجب :
* إزالة الرمل و التراب أو التبن المستعمل لتثبيت غطاء البلاستيك، و طيه على مسافة متر أو مترين فوق المطمورة لكي يحفظ الكلأ المخرون من سقوط الرمل أو التراب عليه. يبقى البلاستيك مطويا إلى الأعلى عدا وقت سقوط المطر.
* تنقية السيلاج من العفونات التي عادة ما تتكون في الجوانب المتصلة بالهواء.
* الإستمرار في استهلاك السيلاج تدريجيا و بسرعة تناهز 15 إلى 20 سنتم في اليوم.
نظرا لغلاء آلات السلوجة، نقترح أن يتم اقتنائها جماعيا مع العلم أنه بالـإمكان الإستفادة من إعانات الدولة في هذا الخصوص.
# القيمة الغذائية لسلوجة الذرة
أما بالنسبة للقيمة الغذائية لسلوجة الذرة، فإنها تتغير حسب الصنف، تاريخ أو طور الحش، و نسبة الحب بالنسبة للمادة الجافة الإجمالبة. يعطي كل كلغ من سيلاج الذرة :
* 0،81 وحدة كلئية حليب.
* 7،5 في المائة من المواد الآزوطية.
* 18،7 في المائة من السيللوز.
يمكن للأبقار أن تتناول ما بين 15 و 17 كلغ من سيلاج الذرة.
# استغلال الذرة من أجل إنتاج الحبوب
# تحصد و تدرس الذرة المنتجة لأجل الحب بواسطة اليد أو عن طريق آلة الحصاد. يجب :
* جمع الكوز أو الكبال في الكاعة لإتمام تجفيفه، و درسه في حالة حصاده يدويا.
* خزن الحبوب في مكان لا تتعدى نسبة الرطوبة فيه 70٪ ، و درجة الحرارة في حدود 10 درجات مئوية لتفادي إتلاف الحبوب نتيجة الأمراض و الحشرات.