تنظم كتابة الشراكة الطاقية المغربية الألمانية (PAREMA)، تحت إشراف الوزارة الاتحادية للاقتصاد والطاقة بألمانيا(BMWi) و الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “Deutsche Gesellschaft für internationale Zusammenarbeit (GIZ) GmbH“، بالشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة (MEMEE) للمملكة المغربية، مؤتمرا تحت عنوان: “الانتقالية الطاقية على المستوى المحلي: تبادل مغربي ألماني للتجارب في مجال الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقية في البلديات“
يسعى المغرب حاليا، في إطار الطاقة المتجددة و النجاعة الطاقية وحماية المناخ، إلى توفير 42٪ من القدرة الإنتاجية بالإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، والخفض من استهلاك الطاقة بنسبة 15٪ بحلول عام 2030 وتخفيض انبعاث الغازات الدفيئة بما لا يقل عن 13٪ حتى عام 2030. و لقد باشر بتحول هام في ما يخص امداداته الطاقية وعاداته الاستهلاكية.
بدأت ألمانيا انتقاليتها الطاقية، التي تدعى “Energiewende”، منذ أوائل سنة 2000. تجربة، استنتجت من خلالها أن هذه المهمة لا يمكن أن تنجح إلاعن طريق الإنتاج اللامركزي للطاقة و دمج المجتمعات و الفاعلين المحليين، الذين تفتح لهم الانتقالية الطاقية مسؤوليات و فرص جديدة.
ما هو دور ونطاق عمل الجماعة و شركائها؟ ما هي أدوات و ايجابيات الانتقالية الطاقية المحلية؟ سوف تشكل هذه الأسئلة قلب هذا الحوار الرائد المغربي- الألماني، و المنظم من طرف PAREMA، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. وسيتم تخصيص الموائد المستديرة والتدخلات لمناقشة إعداد التراب الوطني و النجاعة الطاقية، إنتاج واستخدام الطاقات المتجددة، تسيير الانتقالية الطاقية على مستوى البلديات، مشاركة الصناعة و المواطن، بالإضافة إلى نماذج التمويل.
تقدم المنظمون بدعوة ممثلي الجماعات، الوكالات، شركات التجهيز، الصناعات ذات استهلاك عالي للطاقة، المؤسسات المالية، الإدارات الوطنية وكل كيان مهتم بالمساهمة في الانتقالية الطاقية على المستوى المحلي. للتسجيل يستلم المنظمون الطلبات على العنوان [email protected].
من الجانب الألماني سوف يحضر المدير العام المنتدب لوكالة الطاقات المتجددة وممثلي ست مدن: آخن، بوتروب، ديلتزش، روستوك، سيربك و ترير. تم اختيار المدن من خلال مستوى التزامهم و انجازاتهم خلال الانتقالية الطاقية. وتختلف هذه المدن من حيث عدد السكان، مستوى التصنيع و الوضع الجغرافي للتمكن من إعطاء عدد أقصى من الأمثلة.
و ينخرط هذا الحدث ضمن التعاون المعمق بين المغرب وألمانيا، الذي أنشأت من خلاله الشراكة الطاقية المغربية الألمانية (Parema) ، في عام 2012. تدعم هذه الشراكة إنشاء سياسة طاقية وطنية من أجل توفير طاقات متجددة.
تقوم GIZ باعتبارها مؤسسة خدمية تعمل على المستوى العالمي في مجال التعاون الدولي لأجل التنمية المستدامة بالتعاون مع شركائها للتوصل إلى حلول فعالة تفتح آفاق جديدة للناس وتحسين ظروف معيشتهم بشكل دائم. و تقوم GIZ كونها مؤسسة اتحادية غير ربحية بدعم الحكومة الألمانية إضافة إلى عدد كبير من العملاء من القطاع العام و الخاص في شتى الميادين، بداية من دعم الاقتصاد و التوظيف و مرورا بمعالجة قضايا الطاقة و البيئة و وصولا إلى دعم السلام و الأمن.