انعقد يوم الجمعة المنصرم بمقر القطب الفلاحي الصناعي بمداغ (إقليم بركان)، لقاء تشاوري مع المستثمرين يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي تروم تتبع مستجدات هذا المشروع، و كذا مشروع قطب البحث و التنمية و مراقبة الجودة.
و قد ترأس هذا اللقاء، الذي يهدف أيضا إلى الوقوف على مدى تنفيذ القرارات و التوصيات المتخذة خلال الاجتماعات السابقة المنعقدة في هذا الإطار، عامل الإقليم عبد الحق حوضي بحضور رئيس الجماعة القروية لمداغ و ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية و رؤساء و ممثلي بعض المصالح الخارجية و مدير شركة “ميدزيد”.
و أكد السيد حوضي خلال هذا اللقاء أن التتبع المستمر لهذا المشروع الكبير، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يونيو 2013 ، و رصد له غلاف مالي قدره 338 مليون درهم، سيمكن من تعزيز المكتسبات التي تحققت بالجهة الشرقية في المجال الاقتصادي، مبرزا في هذا الصدد أهمية هذا الورش الضخم الذي سيضطلع بدور هام في مجال تثمين المنتجات الفلاحية و التنظيم المهني و التأطير التقني للفلاحين و المستثمرين و الصناعيين في مجالات السلامة الصحية و البحث العلمي و التكوين و مراقبة الجودة، و كذا مساعدة المصدرين و المنتجين على الاستجابة لمتطلبات السوق الوطنية و الدولية.
و بعد أن نوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها كافة الفاعلين و التي ساهمت في إخراج هذا المشروع النموذجي إلى حيز الوجود، أكد عامل الإقليم وجود مجموعة من المشاكل التي لاتزال عالقة رغم القرارات و التوصيات المنبثقة عن الاجتماعات السابقة.
و دعا في هذا السياق شركة “ميدزيد”، المشرفة على المشروع، إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحل المشاكل المرتبطة بالسير العادي لشبكات الكهرباء و الهاتف و القيام بحملات تسويقية واسعة النطاق للتعريف بالقطب الفلاحي الصناعي عبر كل الوسائل الممكنة، مجددا أيضا دعوته لباقي الشركاء لتكثيف الجهود بغية إتمام كافة مكونات المشروع و الشروع في عملية الإنتاج لتحقيق التنافسية المطلوبة و الحركية الاقتصادية و الاجتماعية المتوخاة من هذا المشروع .
كما وجه عامل الإقليم دعوته للمستثمرين الحاضرين في هذا اللقاء و الحاصلين على وعاء عقاري إلى التعجيل و الوفاء بالتزاماتهم لإنجاز وحداتهم الصناعية الفلاحية .