أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالماء، السيدة شرفات أفيلال أن سد “أبي العباس السبتي” الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ،على تدشينه اليوم الاثنين بالجماعة القروية أسيف المال بإقليم شيشاوة، ستكون له آثار إيجابية على ساكنة المنطقة سواء من حيث التزويد بالماء الصالح للشرب أو في ما يخص فك العزلة عنها، أو بالنسبة لتطوير المجال السقوي بها.
وقالت السيدة أفيلال ،في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا السد ،الذي يعد إحدى المنشآت المائية الكبرى التي يتميز بها حوض تانسيفت، سيمكن من دعم تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب وخاصة مدينة شيشاوة وإيمنتانوت وأمزميز والمراكز والدواوير المجاورة لها.
وأضافت أن هذه المنشأة المائية ستمكن أيضا من فك العزلة عن ساكنة تفوق 3000 نسمة بسبعة دواوير واقعة على طول وادي أسيف المال، وذلك من خلال إنجاز الطريق المؤدية إلى السد على مسافة 18 كلم، وكذا فك العزلة عن الساكنة بعالية السد بفضل إنجاز مسلكين طولهما على التوالي 5 و10 كلم.
وأكدت السيدة أفيلال أن هذا السد سيمكن ، كذلك ، من تنمية المجال السقوي بسافلته وخاصة منطقة أسيف المال، وحماية السكان والممتلكات من الفيضانات، علاوة على وقعه على تشغيل اليد العاملة من خلال توفير 350 ألف يوم عمل.
ويعد سد “أبي العباس السبتي” ، الذي تبلغ طاقته التخزينية 25 مليون متر مكعب والذي كان جلالة الملك أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 5 نونبر 2008 ، منشأة من صنف “السدود الثقيلة” بالخرسانة المدكوكة ،بعلو 75 متر وطول 415 متر.