اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية لجهة كلميم السمارة السيد الشافعي عبد ربهي أن ضعف التنظيم المهني يشكل احد العوامل الرئيسية التي تحد من تطوير قطاع تربية الابل بالجهة على مستوى جميع الحلقات التي تهم سلسلة الانتاج.
وأضاف السيد ربهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش لقاء تحسيسي نظم بمقر الغرفة حول برنامج ترقيم وتعريف الابل الذي سينطلق في غشت المقبل، أن غياب المعرفة الدقيقة المبنية على أسس علمية ومضبوطة للمؤهلات الوراثية والطاقة الانتاجية لأصناف الابل يعد من بين الاكراهات التي تحول دون تنمية هذا القطاع والاستثمار فيه.
وأشار إلى إكراهات أخرى يعاني منها هذا القطاع وتتمثل على الخصوص في هشاشة المنظومة الرعوية وسيادة نمط النتاج التقليدي في تربية الابل وضعف التأطير الصحي للقطيع وعدم وجود منظومة قانونية تؤطر الدعم والاستيراد فضلا عن توالي سنوات الجفاف .
ودعا بالمناسبة الى مضاعفة الجهود من اجل النهوض بهذا القطاع من خلال الاسراع في تفعيل استراتيجية تطوير انتاج الابل وتثمينه بالاقاليم الجنوبية وخلق انشطة لفائدة الكسابة من خلال احداث وحدات نموذجية لتسمين الابل وتعزيز حملات التأطير التقني والصحي ودعم وتشجيع المبادرات الخاصة للاستثمار في هذا القطاع.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة كلميم السمارة على ضرورة خلق مصالح بيطرية متنقلة وتدعيمها بالموارد البشرية والوسائل الضرورية واحداث منشآت مائية لتجميع مياه الامطار ووضع مخططات وبرامج استعجالية لانشاء السدود واحداث مركز للبحث العلمي لتعميق الدراسات المتعلق بهذا القطاع، مشددا على ضرورة اخراج القوانين المتعلقة بتشجيع تربية الابل والمحافظة عليها وتنظيم وتأهيل المجازر وجعلها اكثر مهنية وفتح باب الترخيص للاستيراد الابل لتدارك النقص الحاصل في أعداد الابل.
وتتوفر جهة كلميم – السمارة، الممتدة على مساحة 142 ألف و 380 كلم مربعا، أي ما يمثل 18,8 في المائة من تراب المملكة، على 31 ألف رأس من الإبل تنتج سنويا 1500 طن من اللحم و210 أطنان من الحليب.
للإشارة فإن برنامج تطوير سلسلة الابل ، الذي سيستفيد منه 600 من المربين على مستوى جهة كلميم – السمارة في أفق 2020 ضمن مخطط المغرب الاخضر، يتوخى الرفع من إنتاج اللحوم إلى 1800 طن، ومن إنتاجية الحليب الى 1800 طن، ورفع دخل الكساب من 80 ألف درهم إلى 128 ألف درهم بالإضافة إلى خلق 92 ألف يوم عمل.