ذكريات تعود بنا إلى التكوين الفلاحي بالسبعينات ” معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالسويهلة “

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 بداية السنة الدراسية  بالمدرسة الفلاحية بالسويهلة سنة 1976 التي تعرف باسم معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة حاليا.

هذا المعهد الذي تم تأسيسه سنة 1952 و فتح أبوابه سنة 1954 قبل ان تتخرج منه أول دفعة سنة 1956.

صورة تلفت الأنظار و تجعل مشاهدها يطرح السؤال حول دلالة هذه الصورة؟

ما دفعني للبحث عن معنى و دلالة تلك الأرقام الموضوعة على جبين هؤلاء الشباب؟ و عن طريقة تنظيمهم وكأنهم في انتظار القيام بشيء لا يريدون فعله؟ و هو ما سيحدد مصيرهم .

 بالفعل هي مرحلة يجب المرور منها و امتحان لابد من اجتيازه. يثبت عندها ان الشباب  يملكون كل القدرة و الإستعداد للولوج إلى الميدان الفلاحي مع تحمل كل صعوباته و مشقاته . إنها مرحلة (البيزوتاج)

هذه الصورة التقطت سنة  1976 أثناء فترة إدماج الطلبة الجدد بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بالسويهلة . الذي كان يسمى آنذاك بالمدرسة الفلاحية.

تهدف هذه المرحلة  إلى اختبار قوة صبر الطلبة و مدى قدرتهم على التحمل . و تكون بدايتها بجعل الطلبة يقومون بدفع حافلة المدرسة لمسافة يتم تحديدها من طرف طلبة السنة الثانية الذين يشرفون على تأطير الطلبة الجدد طيلة فترة البيزوطاج. بعد هذا الإختبار يجتمع الطلبة من جديد على مائدة العشاء .كل طالب حصته من الطعام صحن يحتوي على مأكولات و مشروبات مختلطة مع بعضها البعض في صحن واحد. يجذر بهم أكلها و تحمل طعمها . لكن تناول الطالب لحصته من الطعام تتم تحت المائدة لا فوقها . تعبيرا عن  الإستعداد الكامل للتأقلم مع مختلف أنماط العيش.و تعزيزا لقدرتهم على التكيف مع الحياة القروية.

مباشرة بعد وجبة العشاء يتوجه الطلبة إلى مكان بالمؤسسة يتم به الحلق العشوائي لشعر جميع الذكور مع ترقيمهم على الشكل الذي بالصورة أعلاه.

و تدوم هذه المرحلة لمدة اسبوع كامل . يختم في نهايته بحفل يجمع الطلبة و الأساتذة و المدير داخل المؤسسة . تعبيرا عن التسامح و السلام بين الطلاب الجدد و طلاب السنة الثانية . و لترسيخ روح  التعاون و تقوية روابط الصداقة بينهم . بعدها مباشرة يعلن عن الإنطلاق الرسمي للسنة الدراسية الجديدة .

IMG_3889

رجاء لسهب

‫0 تعليق

اترك تعليقاً