أبرزت جريدة “ذو غارديان” البريطانية اليوم الثلاثاء أن التقدم الذي حققه المغرب في مجال الأمن الغذائي خول له “اعترافا من الأمم المتحدة”.
و أضافت الجريدة أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التغذية، السيدة هلال إلفير، أعربت عن ارتياحها للتقدم الفلاحي الذي حققته المملكة، بفضل تفعيل “مخطط المغرب الأخضر”، مشيرة إلى أهمية هذا المخطط الذي تم إطلاقه في 2008 بهدف جعل القطاع الفلاحي “رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية” بالمغرب.
و ذكرت الجريدة أن هذا المخطط، الذي يجسد استراتيجية وطنية تقوم على مقاربة مندمجة، يطمح إلى المساهمة في إحداث مناصب الشغل، ومكافحة الفقر وحماية البيئة، مسجلة أن القطاع الفلاحي يساهم ب15 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب ويشغل 40 في المائة من مجموع اليد العاملة.
و أوضحت أن العديد من البنوك ووكالات التنمية دعمت القطاع الفلاحي بالمملكة، الذي مكن نموه مقاولات الصناعة الغذائية من الرفع من الصادرات نحو أوروبا.
و حسب ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمغرب، مايكل جورج، فإن مخطط المغرب الأخضر أعطى دفعة قوية للقطاع الفلاحي، مع ضمان الأمن الغذائي للبلد، الذي أضحى نموذجا يمكن استلهامه من طرف باقي البلدان الإفريقية.
يذكر أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التغذية، السيدة هلال إلفير كانت قد قامت بداية شهر أكتوبر الجاري، بزيارة للمغرب للاطلاع على الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي في البلد، مع التركيز على “مخطط المغرب الأخضر”.
و يدمج المخطط، القائم على مقاربة شمولية، مجموع الفاعلين في القطاع الفلاحي ويستند إلى تعزيز الاستثمارات واندماج أفضل للقطاعات بشكل قبلي وبعدي. و يتمثل الهدف في ضمان الأمن الغذائي و تطوير القيمة المضافة، مع تقليص تأثير التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما يهدف مخطط المغرب الأخضر إلى تشجيع صادرات المنتجات الفلاحية و تثمين المنتجات المجالية المغربية.