أفاد تقرير للمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بجهة طنجة تطوان بأنه من المتوقع إنتاج 230 ألف طن من الزيتون بالجهة خلال الموسم الفلاحي 2013-2014.
وأوضح التقرير، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن حجم إنتاج الزيتون سيعرف منحاه التصاعدي مقارنة مع السنوات الفلاحية الماضية، وسيصل إلى سقف 230 ألف طن بمعدل إنتاج سيبلغ طنين اثنين في كل هكتار، فيما من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج بالجهة سنة 2020 إلى أزيد من 647 ألف طن.
وأشار تقرير المديرية الجهوية للفلاحة إلى أن المساحات المزروعة بأشجار الزيتون تبلغ حاليا 185 ألف هكتار، منها 117 ألف هكتار من المساحات المنتجة، مقابل 147 ألف من المساحات المزروعة خلال المواسم الفلاحية المنصرمة، موضحا أن 36 بالمائة من المساحات المغروسة توجد بإقليم وزان و24 بالمائة بإقليم شفشاون و21 بالمائة بعمالة تطوان و17 بالمائة بمنطقة حوض اللوكوس و2 بالمائة بعمالة طنجة أصيلة، فيما توجد 46 بالمائة من المساحات المنتجة بإقليم وزان و31 بالمائة بإقليم شفشاون و12 بالمائة بعمالة تطوان و10 بالمائة بحوض اللوكوس و1 بالمائة بعمالة طنجة أصيلة.
واعتبر التقرير أن جهة طنجة تطوان تتوفر على مؤهلات هامة لتنمية وتكثيف إنتاج الزيتون، وتتمثل أساسا في مناخ ملائم مع تساقطات سنوية مهمة بمعدل 740 ملم في السنة، ووجود كثافة سكانية هامة بالمنطقة توفر اليد العاملة الضرورية وبداية انتشار الوحدات العصرية لعصر الزيتون.
وسجل التقرير أن من إكراهات قطاع الزيتون بالمنطقة تجزأ البنية العقارية للضيعات الفلاحية مما يحد نسبيا من تكثيف هذا النوع من الزراعة، وهيمنة الصنف المحلي (نوع الزيتون المعروف ب”بيشولين”) واستعمال تقنيات فلاحية تقليدية وقلة مصادر تمويل الاستثمارات،إضافة إلى كون سلسلة إنتاج الزيتون ومشتقاته وتثمين وتسويق المنتوج ما تزال غير منظمة بالشكل الكافي ما يفسح المجال للوسطاء من التحكم في السوق المحلي والجهوي.
وأبرز التقرير أنه ولدعم سلاسل الإنتاج وتنمية وتثمين زراعة الزيتون يتم حاليا إنجاز 26 مشروعا في إطار برنامج يدخل في إطار مخطط (المغرب الأخضر) ويمتد إلى سنة 2015، وتبلغ كلفته المالية الإجمالية نحو 648 مليون درهم، وسيستفيد منها نحو 40 ألف شخص من مختلف مناطق جهة طنجة تطوان.