توقع إنتاج كميات وافرة من التمور بجهة درعة-تافيلالت خلال الموسم الفلاحي الحالي.
أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة- تافيلالت، محمد بوسفول، أن انتاج التمور، الذي يشكل النشاط الزراعي الرئيسي في المنطقة، سيكون بكميات وافرة خلال الموسم الفلاحي الحالي، مرجحا أن يسجل الإنتاج رقما قياسيا.
و عزا المدير الجهوي للفلاحة ، في تصريح صحافي، الارتفاع المتوقع في حجم الإنتاج إلى الظروف المناخية المناسبة، و دخول عدد من الضيعات الفلاحية النموذجية مرحلة الانتاج الأولي، إضافة الى التوسعة و تكثيف الواحات التقليدية و وفرة المياه بالطبقات الجوفية، مشيرا الى أن أثمنة مختلف أنواع التمور بالنسبة للسوق المحلية و الوطنية ستكون مناسبة، و لن تواجه عملية التسويق أي مشكل .
كما أكد بوسفول أن الاستراتيجية التي تم وضعها في إطار مخطط “المغرب الأخضر” للنهوض بهذا القطاع الحيوي، و التي ترتكز أساسا على محاور تهم إعادة إعمار و هيكلة الواحات، و غرس مليون نخلة و تثمين المنتوج، و تكوين و تنظيم الفلاحين، كان لها وقع ايجابي على عملية الانتاج. و قال في هذا الإطار إنه من المرتقب أن تشهد بداية الموسم الفلاحي الحالي انطلاقة العمل بوحدتين للتخزين و التبريد بكل من أرفود و الريصاني، مما سيشكل قيمة مضافة لإنتاج و تسويق التمور بواحات تافيلالت.
من جهة أخرى ، اعتبر المسؤول الجهوي أن مشروع دعم المجموعات ذات النفع الاقتصادي، الذي أعطيت انطلاقته بورزازات خلال يوليوز الماضي بقيمة 250 مليون درهم، يكتسي أهمية بالغة في تنمية سلسلة نخيل التمر في مناطق الواحات، مشيرا الى أن هذا المشروع جاء لتحقيق الاهداف المسطرة في مجال تنمية سلسلة نخيل التمور و تثمينها، و توجيه تدخل المجموعات ذات النفع الاقتصادي، التي تشكل فاعلا اساسيا في سلسلة التمور، و ذلك عبر مواكبة مسؤولي و أطر و أعضاء تلك المجموعات، و هيكلة تموين وحدات التخزين و التثمين، و تطوير استراتيجية التسويق و الترويج.
و أبرز بوسفول الدور الذي يمكن ان يضطلع به هذا المشروع في تثمين سلسلة التمور، و تعزيز الولوج للسوق بمنتوجات ذات جودة و تنافسية، مضيفا أن المشروع، الذي هو ثمرة تعاون مغربي-بلجيكي، يندرج ضمن استراتيجية التنمية الفلاحية “مخطط المغرب الاخضر” في دعامته الثانية المتعلقة بالفلاحة التضامنية.
و تشمل واحات النخيل بتافيلالت، بالخصوص التي توفر ظروفا مناخية ملائمة لظهور زراعات واحاتية خاصة، كلا من أرفود و الريصاني (35 في المائة) و أوفوس و الرشيدية ( 22 في المائة ) و كلميمة و تنجداد ( 48 في المائة) .. كما أن عدد أشجار النخيل بالمنطقة بلغ مليونا و 770 ألف نخلة، محتلة بذلك مساحة تقدر بنحو 18 ألف هكتار، و بمعدل إنتاج سنوي يناهز 30 ألف طن.. بينما يمتاز قطاع النخيل بالمنطقة بوفرة أصنافه التي تشكل مخزونا هائلا، حيث تم جرد أزيد من 220 صنفا منها المجهول ( 9 في المائة) و بوفقوس ( 15 في المائة) و بوسليخن (14 في المائة) و بوزكري و أنواع من الخلط ( 58 في المائة).