توقعات الموسم الفلاحي المقبل بالجهة الشرقية في إنتاج الحوامض
من المتوقع أن يبلغ معدل إنتاج الحوامض، برسم الموسم 2014 – 2015 على مستوى إقليم بركان، ما مجموعه 305 ألف طن، مقابل 278 ألف و 800 طن خلال الموسم المنصرم (أي بزيادة نسبتها 10 في المائة).
و أبرزت معطيات قدمت خلال لقاء تواصلي نظم أمس بمقر عمالة الإقليم، في إطار الاستعداد والتهيئ لموسم تصدير الحوامض (2014 -2015)، أن هذا الإنتاج من الحوامض يهم 180 ألف طن من الفاكهة الصغيرة ( زائد 17 في المائة)، و 110 ألف طن من البرتقال (زائد 2 في المائة)، و 15 ألف طن بالنسبة لباقي الحوامض (ناقص 13 في المائة).
و ذكر عامل الإقليم، السيد عبد الحق حوضي، خلال هذا اللقاء الذي خصص لمناقشة واقع سلسلة الحوامض بالإقليم و آفاقها المستقبلية للحفاظ على جودة المنتجات المحلية و رفع تحدي التنافسية في الأسواق العالمية، بالأهمية الاستراتيجية لقطاع الفلاحة و كذا العناية الملكية السامية له من خلال مخطط المغرب الأخضر كاستراتيجية متكاملة تسعى إلى المساهمة في نمو الاقتصاد المغربي و ضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل.
و أبرز في هذا الصدد الدور المهم الذي يضطلع به قطاع الحوامض في تنمية الاقتصاد المحلي و الوطني، خاصة من خلال غرس ما يفوق 19 ألف و 20 هكتار بحوض ملوية (منها 16 ألف و400 هكتار بإقليم بركان)، و جلب العملة الصعبة، و كذا وجود 23 وحدة للتبريد و 20 محطة للتلفيف بالإقليم.
و أكد أنه بالرغم من المجهودات التي تبذلها الحكومة خاصة فيما يتعلق بالدعم في عملية تجهيز ضيعات الحوامض و التصدير، فإن إشكالية التسويق الخارجي تبقى مطروحة بالنظر لوجود منافسين في هذا الميدان، مشددا في هذا الصدد على ضرورة بذل المزيد من المجهودات لتأهيل قطاع الحوامض لرفع التحدي والانخراط بفعالية و عقلانية في التحولات الاقتصادية العميقة التي يشهدها العالم.
و تطرقت مختلف التدخلات إلى مجموعة من المشاكل العالقة خاصة المتعلقة بصعوبة و بطء وتيرة تسويق الحوامض في الأسواق الخارجية لاسيما على إثر الأزمة الدولية، و كذا لمقترحات حلول ناجعة للرفع من جاذبية المنتجات المحلية للإقليم تماشيا مع مقتضيات مخطط المغرب الأخضر.
و يروم مخطط تنمية سلسلة الحوامض بالإقليم الرفع من الإنتاج من 220 ألف طن إلى 527 ألف طن في أفق 2020 ، و ذلك من خلال توسيع المساحة إلى 4 آلاف هكتار، و تجديد البساتين إلى 7 آلاف هكتار، و تسريع وتيرة تجهيز الضيعات بنظام الري الموضعي، ثم دعم التنظيم البيمهني.
و يعتبر قطاع الحوامض و البواكر بالدائرة السقوية لملوية من أهم القطاعات الفلاحية بالمغرب، إذ تقدر الاستغلاليات و الضيعات الفلاحية بها ب 19 ألف هكتار، أي ما يعادل 16 في المائة من المساحة الوطنية، فيما تبلغ المساحة المجهزة بالري الكبير بدائرة ملوية 65 ألف و 400 هكتارا (29 في المائة).
و تنتج الدائرة السقوية لملوية 280 ألف طن من الحوامض و هو ما يساوي 16 في المائة من الإنتاج الوطني، حيث يشمل هذا الإنتاج 29 في المائة من الفاكهة الصغيرة و 12 في المائة من البرتقال و 21 في المائة من باقي الحوامض، توجه 77 في المائة منها إلى السوق الداخلية (220 ألف طن) و 21 في المائة منها يتم تصديرها (60 ألف طن).
و يساهم أيضا قطاع الحوامض بالإقليم في خلق أكثر من مليوني يوم عمل سنويا، منها 5ر1 مليون بالضيعات و نصف مليون بمحطات التلفيف.