شكل تشجيع الاستثمار و تعزيز قدرات الفاعلين و كذا مصاحبة المهنيين بالقطب الفلاحي لمداغ، محور لقاء تواصلي نظم الأربعاء 24 فبراير 2016 بالجماعة القروية لمداغ (إقليم بركان)، و ذلك في إطار مواكبة الجهود الرامية إلى تحسين القدرة الإنتاجية للقطب الفلاحي لمداغ.
و أكد عامل الإقليم عبد الحق حوضي، في كلمة له بالمناسبة، على ضرورة مد جسور التواصل مع جميع الفاعلين في هذا القطب من مستثمرين و مهنيين، للوقوف على مدى تقدم الأشغال و تجاوز العراقيل التي تعترض التعجيل بإنجاز وحداتهم الصناعية و الفلاحية، مع توفير الدعم الكامل و المواكبة اللازمة لهم من طرف السلطتين الإقليمية و المحلية لتمكينهم من إخراج مشاريعهم إلى حيز الوجود.
و حث السيد حوضي، خلال اللقاء الذي حضره بالخصوص منتخبون و رؤساء و ممثلو المصالح الخارجية و الشركات المعنية، مختلف المتدخلين على تكثيف الجهود لإنجاح هذا المشروع النموذجي الذي يعد الثاني من نوعه على الصعيد الوطني بعد قطب مكناس، من خلال دعم و تشجيع المستثمرين على التنافسية و خلق دينامية اقتصادية و اجتماعية تعطي دفعة قوية للتنمية بالإقليم الذي يعرف تحولات سوسيو اقتصادية عميقة.
من جانبهم، دعا مشاركون في اللقاء ، حسب بلاغ لعمالة الإقليم، شركة “ميدز” لتعزيز دورها في الترويج للقطب الفلاحي على أوسع نطاق عن طريق تنظيم حملات للتعريف بهذا القطب اعتبارا لموقعه الاستراتيجي الهام، و لما يزخر به من مجالات استثمارية متنوعة و توفره على بنيات تحتية مشجعة، و ذلك للرفع من جاذبية إقليم بركان لدى المستثمرين المحليين و الأجانب و إبراز فرص الاستثمار المتاحة فيه.
كما دعوا شركة “ميدز” وممثلي قطاعي الكهرباء والإتصالات لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحل المشاكل المرتبطة بالسير العادي لشبكات الكهرباء والهاتف بالقطب.
و قد تم إلى حد الآن افتتاح أربع وحدات صناعية بالقطب الفلاحي لمداغ بكلفة 35ر43 مليون درهم، مكنت من توفير 103 منصب شغل. و يوجد 17 مشروعا في طور الانجاز، بكلفة إجمالية تفوق 398 مليون درهم، و من المنتظر أن توفر هذه المشاريع 439 منصب شغل.