اهتمام غير مسبوق من طرف مهنيي قطاع الخضر و الفواكه على الرواق المغربي بمعرض الشرق الأوسط
تميز اليوم الأول للدورة السادسة لمعرض الشرق الأوسط الدولي للخضر و الفواكه، الذي افتتحت فعالياته اليوم الأحد بمركز التجارة العالمي بدبي، بإقبال مكثف للمهنيين على الرواق المغربي. و حاز الرواق المغربي، الذي يمتد على مساحة 180 مترا مربعا، على اهتمام غير مسبوق من طرف مهنيي قطاع الخضر و الفواكه بدولة الإمارات العربية المتحدة، و بلدان الخليج العربي، وباقي الوفود المشاركة في هذه التظاهرة التي تنظم إلى غاية 11 نونبر الجاري. و تعد هذه المرة الأولى التي يحضر فيها المغرب، فعاليات هذه التظاهرة الدولية الكبرى، التي تنظم على مساحة 7000 متر مربع و تتميز بمشاركة أزيد من 150 عارض ينتمون إلى أزيد من 26 دولة. و يضم الرواق المغربي، الذي تشرف عليه المؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات التابعة لوزارة الفلاحة و الصيد البحري، ممثلين عن 16 مقاولة منتجة/مصدرة لمختلف أنواع الخضر و الفواكه (الحوامض، البواكر، فاكهة التوت، الفواكه الوردية، الأفوكا والمانج و…). كما حظي الرواق، بزيارة متميزة لوزيرة التنمية و التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة لبنى بنت خالد القاسمي. و عبرت المسؤولة الإماراتية، التي تم استقبالها لدى وصولها من طرف سفير المملكة بأبو ظبي السيد محمد ايت وعلي و ممثلو الوفد المغربي المشارك في المعرض، عن إعجابها بجودة المنتوجات الفلاحية المغربية. و يفتح حضور المملكة، للمرة الأولى في المعرض الذي يراهن المنظمون على استقطابه أزيد من 6000 زائر مهني، آفاقا حقيقية للمصدرين و المنتجين المغاربة لاستكشاف فرص إقامة شراكات تجارية جديدة و تقديم العرض المغربي من الخضر و الفواكه. و يتوخى المشاركون المغاربة في هذا المعرض، من مهنيين و ممثلي الوزارة، بلوغ جملة من الأهداف من بينها الترويج للعرض المغربي و تسليط الضوء على جودة الفواكه و الخضر الطازجة المغربية و تنوعها ، و التعريف بالمنتوج الوطني و مزاياه التنافسية من أجل تعزيز تمركزه في السوق الدولية. و في هذا السياق، أبرز السيد نجيب العزوزي مدير التنمية بالمؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات، أن مشاركة المغرب في المعرض تندرج في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة و الصيد البحري من أجل تفعيل مضامين استراتيجية (مخطط المغرب الأخضر)، لاسيما فيما يتعلق ببرامج تطوير استراتيجية صادرات منتجات الزراعات الغذائية (الخضر و الفواكه). و أضاف أن حضور العارضين و المنتجين المغاربة يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد ثاني أكبر مستورد للخضر و الفواكه على مستوى منطقة الخليج، حيث تبلغ حصتها في هذا السوق نحو 35 في المائة من هذه الواردات، بعد المملكة العربية السعودية التي بلغت حصتها 42 في المائة. و أشار السيد العزوزي إلى أن المملكة تتطلع من خلال اللقاءات التي سيعقدها الفاعلون المغاربة مع نظرائهم الإماراتيين و الخليجيين، إلى تعزيز حضورها في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة التي بلغت قيمة وارداتها من منتوجات الزراعات الغذائية، خلال السنة الماضية، أزيد من 15 مليار دولار. و أكد عدد من العارضين في تصريحات مماثلة، أن المشاركة المغربية تفتح الباب أمام مهنيي قطاع الخضر و الفواكه بالإمارات و بلدان الخليج العربي للوقوف عن كثب على جودة المنتوجات الوطنية و بحث إمكانية فتح أسواق جديدة و نسج علاقات تجارية مثمرة للطرفين. و يحرص المهنيون المغاربة على استغلال انعقاد المعرض و حضور فاعلين رئيسيين في القطاع للقاء شركاء جدد و تأسيس علاقات شراكة مع كبار التجار من أجل ولوج أسواق جديدة، و كذا تسليط الضوء على الإمكانات و الإنجازات و التوقعات المتعلقة بتنمية هذا القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر. و بوصوله إلى الدورة السادسة، يكون معرض دبي، الذي يوفر إمكانيات كبيرة للقاء مهنيي قطاع الخضر و الفواكه على المستويين الإقليمي و الدولي، قد أكد مكانته كبوابة للمنتجات الطازجة في منطقة الشرق الأوسط، و التي تعد سوقا واعدة تتميز بنمو سريع في مستويات استهلاك الخضر و الفواكه. تجدر الإشارة، إلى أن إجمالي حجم صادرات المغرب من منتوجات الزراعات الغذائية للإمارات بلغ نحو 2797 طن خلال سنة 2013، بنمو يصل إلى 103 في المائة مقارنة مع سنة 2011. وبلغت قيمة الصادرات المغربية من الفواكه و الخضر الى السوق الإماراتية، خلال السنة الماضية، 3,6 مليون دولار أمريكي ، بنمو يناهز 106 في المائة مقارنة مع سنة 2011 و 260 في المائة مقارنة مع سنة 2012. و تأتي الحوامض في صدارة المنتوجات المغربية بنسبة 22 بالمائة، يليها الزيتون المصبر و النباتات العطرية و الطبية بنسب بلغت 12 و11 في المائة على التوالي.