انطلقت اليوم الاثنين بورزازات “قافلة نخيل- تمر” التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط والمؤسسة التابعة له، والتي ستجوب خلال شهري ماي الجاري ويونيو المقبل، بعد مرحلة ورززات-زاكورة، كل من مناطق كلميم-طاطا، وتافيلالت، وفكيك، وذلك لمواكبة تنمية هذا المجال على الصعيد الوطني.
وتميز انطلاق المرحلة الأولى ورززات-زاكورة من “قافلة نخيل- تمر”، التي حضرها عامل الاقليم السيد صالح بن يطو، بافتتاح معرض ضم أروقة للمجمع الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة والصيد البحري، وموزعي الأسمدة ومختبر التحليل المتنقل الخاص بتحاليل التربة والنباتات والماء.
وأكد مدير المبيعات بالسوق المحلية بالمجمع الشريف للفوسفاط السيد الحسين الكورنو في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذه القافلة، أن هذه المبادرة تدخل في اطار الاستراتيجية التي ينهجها المجمع الشريف للفوسفاط منذ سنة 2012 لتنمية الفلاحة المغربية بصفة عامة والفلاحين الصغار بصفة خاصة، وكذلك لدعم مخطط المغرب الأخضر لوزارة الفلاحة والصيد البحري.
وأضاف أن هذه القافلة تدخل في اطار شراكة موسعة بين القطاعين العام والخاص، إذ تعتبر وسيلة لتحسيس الفلاحين الصغار بالتسميد المعقلن، وكذلك من أجل تمكينهم من تقاسم خبرات مختلف الشركاء لتحسين مردوديتهم والزيادة في انتاجهم والرفع من مداخيلهم، مشيرا الى أن هذه المبادرة تتيح الفرصة لتعميم أنجع التقنيات الزراعية وتسليط الضوء على أهمية الاستعمال الأنسب للأسمدة بصفة عامة والتركيبات الجديدة التي تتم ملاءمتها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط حسب نوعية التربة على المستوى الوطني.
وتهدف “قافلة نخيل- تمر” الى الاتصال المباشر مع أكثر من1000 فلاح صغير في المناطق المنتجة للتمور وذلك من أجل مساعدتهم على فهم نوعية تربتهم ومعرفة أنجع الطرق التي ستمكنهم من تحسين مردودية محاصيلهم الزراعية، فضلا عن تنظيم يوم تكويني ميداني في كل مرحلة لفائدة الفلاحين على أساس التجارب التي تم انجازها.
وتسعى “قافلة نخيل -تمر” لتحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة مما يمكنهم من الزيادة في مردود محاصيلهم بفضل تبادل التجارب والمواكبة عن قرب، علاوة على استعمال معطيات خارطة خصوبة التربة وهو مشروع هام تم إنجازه بشراكة بين القطاعين العام والخاص، مكن المجمع الشريف للفوسفاط من إدخال تركيبات جديدة للأسمدة ساهمت بدورها في تلبية حاجيات بعض الأراضي من الأزوت والفوسفاط والبوتاس بشكل متوازن.
وبموازاة مع هذه القافلة، نظمت قافلة طبية تضامنية تم من خلالها توزيع نظرات لتصحيح البصر على عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية بالاضافة الى إجراء عدة فحوصات طبية في مجال أمراض العيون والتحسيس بأهمية المحافظة على صحة الأسنان لدى هذه الشريحة من المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن الواحات المغربية تقدم العديد من أصناف التمور المعروفة على الصعيد العالمي ك”المجهول” و”بوفكوس” و”بوسكري” و”الجيهل” و”نجدة” و”أزيزة”، حيث تعد زراعة نخيل التمر دعامة أساسية للنظام الإيكولوجي للواحات بالمغرب، التي تقدر مساحتها الحالية ب 48000 هكتار وهي تمثل ما يقرب من 4.8 مليون شجرة نخيل تمر. وتقع مناطق الإنتاج بشكل رئيسي على طول أودية درعة وزيز.
وفي إطار مخطط المغرب الأخضر، وجه المغرب استثمارات طموحة من أجل تطوير هذا القطاع كتوسيع المنطقة الزراعية عن طريق زراعة 9ر2 مليون شتلة إلى غاية 2020 وزيادة في الإنتاج ليصل إلى 185 ألف طن من التمور في أفق2030 وكذلك تعزيز قيمتها من خلال تحسين نوعية وظروف التسويق.