أعلن نائب الوزير البرلماني للشؤون الخارجية الياباني السيد كينتارو سونورا عن منح بلاده لقرض جديد للمغرب بقيمة 16 مليار ين (130مليون دولار) لدعم مخطط ” المغرب الأخضر”.
جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها السيد كينتارو سونورا اليوم الجمعة بالرباط مع السيدة امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون.
و وجه نائب الوزير البرلماني الياباني الشكر للمغرب على الدعم الذي يقدمه للمقاولات اليابانية المدعوة لتعزيز حضورها بالمملكة مع افتتاح مكتب “جيترو” بالمغرب و التوصل قريبا لاتفاق حول حماية الاستثمارات و النهوض بها بعد انتهاء المفاوضات الثنائية الجارية حاليا.
و ذكر بأنه سيتم الاحتفال بالذكرى ال60 لإرساء العلاقات المغربية اليابانية سنة 2016.
من جانبها، شددت السيدة بوعيدة خلال هذا اللقاء على مستوى وعمق العلاقات بين المغرب واليابان والتي تزيدها تميزا الروابط التي تجمع بين الأسرة الملكية في المغرب والأسرة الإمبراطورية باليابان.
و نوهت السيدة بوعيدة التي أبرزت المستوى الرفيع للشراكة بين البلدين سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والتقني والثقافي، بالدعم المتعدد الأشكال الذي تقدمه اليابان لمشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة المغربية.
وذكرت أيضا باستعداد المغرب للانفتاح أكثر على الاستثمارات اليابانية معبرة عن ارتياحها للمستوى الذي تم بلوغه على هذا الصعيد. وقالت في هذا الصدد إن المغرب يتوفر على المؤهلات التي تجعل منه أرضية للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا بالنسبة للشركات اليابانية.
و أكدت السيدة بوعيدة في السياق نفسه عزم المغرب تقديم الدعم الضروري لمكتب ممثلية “جابان إكسترنال ترايد أورغانيزايشن- جيترو”( منظمة التجارة الخارجية اليابانية).
كما شددت الوزير المنتدبة على أهمية التعاون الثلاثي اليابان-المغرب-إفريقيا مشيرة إلى أن المغرب مستعد لاستكشاف مجالات جديدة لهذا التعاون الذي يخدم بالدرجة الأولى مصالح إفريقيا و ذلك في إطار مقاربة براغماتية وعملية. و عبرت في هذا الإطار عن إرادة المملكة في وضع خبرتها و نموذجها اتجاه القارة الإفريقية رهن إشارة اليابان.
و أضافت السيدة بوعيدة أن المغرب يقدر جيدا الجهود التي تبذلها اليابان من أجل تنمية إفريقيا موضحة أن اليابان تستمر في التعبير عن تضامنها المتميز مع إفريقيا من خلال مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية ( تيكاد) مما يسمح بتعزيز التعاون شمال- جنوب و شمال-جنوب-جنوب.
و استعرض المسؤولان أيضا عددا من القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك في ضوء ترشح اليابان لشغل مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2016-2017 و احتضان هذا البلد الأسيوي لقمة مجموعة السبعة في ماي 2016.