أطلقت المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بشراكة مع المؤسسة القطرية للبحوث البيئية يوم الأحد الماضي 10 يناير 2016 ، 120 غزالا من نوع “آدم” بكل من محمية الراشيدية و آسا و السمارة، تم جلبها من محمية بولجير المتواجدة بورزازات.
و أوضح بلاغ للمندوبية أن هذه العملية تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة تأهيل ذوات الحوافر في مواطنها الأصلية و المحافظة على التنوع البيولوجي.
و سيتم خلال هذه العملية، حسب البلاغ، مراقبة سبعة غزلان من نوع آدم عن طريق ما يسمى بنظام تحديد المواقع جي بي إس، و الذي سيمكن من تتبع توزع الغزلان بهذا الفضاء و سلوكها بموئلها الأصلي، خاصة طريقة تناسلها و تغذيتها للتأكد من مدى استعدادها لغرائزها الطبيعية.
و تدخل هذه العملية حسب المصدر ذاته، في إطار استراتيجية انخراط المغرب في الاتفاقيات الدولية الخاصة لحماية الطبيعة، و إعادة الإدماج التدريجي للحيوانات البرية بفضائها الأصلي، مما سيمكن النظام البيئي من استعادة توازنه الطبيعي، خاصة مع توفر المغرب على أكبر مخزون في العالم من المها (353 رأس).
و قد عملت المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر، على وضع استراتيجية ترمي إلى المحافظة على سبعة أنواع من ذوات الحوافر البرية، تفعيلا لتوصيات اتفاقيات التجارة الدولية الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض من النباتات و الحيوانات البرية، و للمحافظة على الأصناف المهاجرة و التنوع البيولوجي.
و أبرز البلاغ أن ثلاثة أنواع طليقة بالبرية، و هي غزال أدم و الأروي و غزال الجبل، مشيرا إلى أنه تم احتضان الأصناف الأربعة المتبقية و هي الأيل البربري و غزلان داما مهر و مها أبو عدس والمها، في محميات حيوانية مسيجة.
و في ما يتعلق بالمحافظة على غزال آدم، ستتمركز العشرية المقبلة (2015-2024)، على العمل على تحسين تدبير هذا النوع، و إطلاق أعداد من هذا الصنف بالبرية بجهة طاطا و الصافية و بير كندوز، مع العمل على تنمية و تثمين السياحة الإيكولوجية.
أما في ما يتعلق بخطة تدبير ذوات الحوافر في العشر سنوات القادمة، فستنكب بالأساس-يضيف البلاغ- على تدبير الأ صناف البرية و تلك المتواجدة بالمحميات، و رصد و مكافحة الصيد غير المشروع و إعادة إدماج الأنواع المنقرضة في موائلها الطبيعية، و تعزيز التوعية في ما يتعلق بحماية الحياة البرية و تنمية و تثمين السياحة الإيكولوجية.