يحتل قطب الآلات الفلاحية ، الذي يضم مجموعة متكاملة من التجهيزات والآلات الفلاحية ، مكانة متميزة خلال الدورة التاسعة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ، إذ يراهن عليه للرفع من رقم معاملات الشركات ، بالنظر للإقبال الهام على اقتناء هذه التجهيزات .
وفي هذا الصدد سجلت الأيام الخمسة الأولى من الملتقى المخصصة لمهنيي قطاع الفلاحة ، مستوى هاما في تسويق التجهيزات الفلاحية ، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تشهد باقي أيام الملتقى ارتفاعا كبيرا في المبيعات ، خاصة بعد السماح للجمهور العريض بزيارة فضاءات الملتقى ، ابتداء من أول أمس الأربعاء .
ويشكل انفتاح الملتقى على الجمهور العريض عاملا أساسيا يمكنه المساهمة في الرفع من رقم معاملات الشركات التي تعرض بالملتقى تجهيزات تستجيب لحاجيات الفلاح .
وفي هذا السياق ، أعرب الكاتب العام للجمعية المغربية لمستوردي التجهيزات الفلاحية السيد عبد الواحد بشير، عن أمله في أن يتم خلال هذه الدورة ، تجاوز حجم المبيعات التي تم تحقيقها خلال الدورة الثامنة للملتقى الدولي للفلاحة ، خاصة بعد مضاعفة أيام انعقاد هذه التظاهرة ، وتوسيع الفضاءات المخصصة لقطب الآلات الفلاحية ، وهو ما يسمح باستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار.
وأبرز السيد بشير ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الأيام المتبقية من عمر هذه الدورة ، ستكون حاسمة من حيث المبيعات وتسويق التجهيزات والآلات الفلاحية ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة لاقتناء الآلات الفلاحية بأثمنة منخفضة .
ويذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش ، كان قد أعلن خلال مناظرة الفلاحة الني انعقدت في إطار فعاليات هذه الدورة ، أن المحصول من الحبوب يتوقع أن يبلغ 67,3 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي الحالي ، وهو ما سيساهم في تسجيل ارتفاع هام في مبيعات الآلات الفلاحية .
وأضاف السيد بشير أن الجرارات والآلات الفلاحية الأخرى الموضوعة رهن إشارة الفلاحين خلال هذه الدورة ، قد تم الرفع من أعدادها وتكييف استعمالاتها حسب حاجيات الفلاحين ، بغية الرفع من مردودية الأنشطة الفلاحية .
وتابع أن الجرارات هي أكثر الآلات الفلاحية تسويقا طيلة الأيام السبعة الماضية من الملتقى ، متبوعة بآلات الحصاد ، مشيرا إلى أن عدد الجرارات والآلات الفلاحية التي تم تسويقها سنة 2013 بلغ 4269 آلة ، مقابل 3417 آلة سنة 2012 ( زائد 25 بالمائة).
وقال إن حجم المبيعات يبقى مع ذلك قليلا مقارنة بحاجيات السوق ، بالنظر لكون عدد الآلات الفلاحية المستعملة في الفلاحة بالمغرب ، هو دون المستوى الموجود بالبلدان المجاورة .
وفي سياق متصل أبرز السيد بشير ، الذي يشغل أيضا مسؤولا بالمصلحة التجارية بالشركة المغربية للآلات الفلاحية ( مجموعة أو طو هول ) ، أن حضور هذه المجموعة بهذه التظاهرة يروم الرفع من حجم المبيعات ، أخذا بعين الاعتبار القدرة الشرائية للفلاحين ، مشيرا إلى أن كمية الآلات الفلاحية المعروضة خلال هذه الدورة ارتفعت مقارنة مع الدورة السابقة .
وأبرز أن أسعار الجرارات تتراوح ما بين 140 ألف درهم و 330 ألف درهم ، مذكرا بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري تخصص دعما لعملية اقتناء الجرارات حدد في 30 بالمائة من ثمن الجرار ، على ألا يتعدى هذا الدعم 72 ألف درهم .
ومن جهته أبرز السيد زهير عماد المدير العام لشركة ” سوكوبيم ” ، التي فازت أول أمس الأربعاء بجائزة أحسن مشاركة في قطب الآلات الفلاحية ، ضمن جوائز الملتقى الدولي التاسع للفلاحة بالمغرب ، في تصريح مماثل ، أن فوز الشركة بهذه الجائزة انبنى على عدة معايير منها جودة المنتوج المعروض وتقنيات التسويق ، مشيرا في هذا السياق إلى أن المنافسة على هذه الجائزة كانت شرسة بالنظر لوجود شركات دولية كبيرة في ملتقى مكناس .
وقال إن الشركة تمكنت خلال ثمانية أيام من الملتقى من تسويق 150 جرار وتجهيزات أخرى مصاحبة للجرارات ، مشيرا إلى أن 30 بالمائة من رقم معاملات الشركة تم تحقيقه خلال فترة انعقاد هذا الملتقى الدولي .
وأشار السيد زهير عماد إلى أن المغرب يستورد الجرارات من أوروبا وآسيا وأمريكا .