قال وزير الأغذية و الزراعة الألماني كريستيان شميت، مساء يوم الأربعاء 13 يناير 2016، في برلين، إن المغرب و ألمانيا يطوران تعاونا متميزا بينهما في قطاع الزراعة.
و أكد الوزير الألماني، في مداخلة له خلال حفل استقبال أقيم على شرف الصحافيين المغاربة بحضور ممثلين عن اتحاد نقابة الصحافيين الألمالقطاع الفلاحي نجحا على مر السنين في تحويلها إلى شراكة حقيقية و تعاون (رابح – رابح).
و رحب السيد شميت بمشاركة المغرب، كأول شريك من أفريقيا و خارج دول أوروبا ، في دورة هذه السنة لهذا المعرض الأكبر في العالم و المخصص للزراعة و الصناعات الغذائية، مشيرا إلى أن هذه المشاركة من شأنها تعزيز العلاقات القوية القائمة بين المغرب و ألمانيا في مختلف مجالات التعاون.
و قال الوزير الألماني في هذا الصدد ” هذه هي المرة الأولى، منذ 90 سنة من عمر الأسبوع الأخضر الدولي ببرلين، التي يتم فيها اختيار بلد غير أوروبي كشريك لهذا الحدث ”.
و رحب عاليا كون المغرب يعتبر أول بلد في أفريقيا يحظى بهذه المكانة الكبيرة.
من جانبه، أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز أخنوش أن المغرب سعيد بهذه الشراكة الطويلة الأمد مع ألمانيا و بوضع البلد الشريك في معرض “الأسبوع الأخضر” الدولي برلين.
و أضاف أخنوش ، أن المغرب يعول على شراكته مع ألمانيا الذي مكن التعاون معها في مجال الزراعة من دخول منعطف جديد في السنوات الأخيرة و سجل نتائج مشجعة للغاية .
و أبرز الوزير أن الوفد المغربي في الطبعة 81 للأسبوع الأخضر ببرلين سترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، و هو ما يعكس الأهمية التي يوليها المغرب لهذا الحدث و لعلاقاته مع ألمانيا.
و أكد الوزير أن المغرب أراد من خلال هذه المشاركة أن يظهر للعالم مختلف أوجه قطاعه الزراعي، مشيرا إلى أن المشاركة المغربية تركز على المنتجات المحلية التي تستفيد من إستراتيجية تنموية خاصة و مكانة مركزية في خطة المغرب الأخضر.
من جانبهم، عبر منظمو “الأسبوع الأخضر” في برلين عن “اعتزازهم و سعادتهم ” أن يكون المغرب البلد الشريك في الدورة الحالية لهذا الحدث، مشيرين إلى أن المغرب يشارك في هذا الحدث بشكل منتظم منذ عام 1960.
من جهته، أشاد نائب مدير قطاع الثقافة و الاتصالات بوزارة الخارجية الألمانية ميكاييل رينفيلشتويل، بمشاركة المغرب كبلد شريك للمعرض الدولي ، مؤكدا أن ذلك يدل على عمق العلاقات التي تربط بين الرباط و برلين.
جدير بالإشارة إلى أن معرض “الأسبوع الأخضر”، الذي انطلق منذ سنة 1926 يعد عميد المعارض الدولية المتخصصة في الصناعات الغذائية من حيث جودته و الإقبال الكبير الذي يحظى به ، إذ يستقطب على مدى عشرة أيام مئات الآلاف من الزوار و العارضين من مختلف أنحاء العالم.
و يوفر المعرض فرصا ممتازة للبلدان المشاركة لإقامة شراكات تجارية جديدة، و زيادة الصادرات الزراعية و تعزيز صورتها و سمعتها في الخارج.ان، أقيم عشية افتتاح المعرض الدولي “الأسبوع الأخضر” للأغذية و الفلاحة و البستنة ، أن البلدين اللذين يقيمان علاقات قوية للتعاون في