أشاد الرئيس السنغالي السيد ماكي سال ، اليوم الاثنين بمكناس، بالرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أطلق مخطط المغرب الأخضر و الذي يروم جعل الفلاحة المحرك الأول لنمو الاقتصاد المغربي.
و قال السيد سال، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المناظرة الثامنة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع ” ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع “ أشيد بالرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أطلق هذا المخطط “، مبرزا أن هذه المناظرة” تترجم الأهمية التي يوليها المغرب لهذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد و التي تروم أيضا إعادة البريق لهذا القطاع “، و معتبرا أن مخطط المغرب الأخضر هو “خطة تترجم طموح المغرب في هذا القطاع”.
و أكد الرئيس السينغالي، في هذا الإطار، أن المغرب قد “أجاب و بتبصر عن كل الأسئلة المرتبطة بالأمن الغذائي و ذلك من خلال النتائج الملموسة و المشجعة التي تحققت في إطار مخطط المغرب الأخضر”.
و أضاف أن إفريقيا و أمام التحديات الكبرى هي مدعوة لجعل الفلاحة، كقطاع غني، محركا اقتصاديا يساهم في خلق مناصب الشغل و توفير التغذية للأجيال الحالية و ضمان الأمن الغذائي للأجيال المقبلة، مؤكدا على ضرورة “إعطاء الأولوية للفلاحة لجعلها قطاعا محوريا للاقتصاد و العمل على تثمين هذا القطاع حتى يقوم بدوره كاملا في البلدان الإفريقية” .
و يسعى هذا الموعد السنوي، إلى أن يكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين و الدوليين، و ذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول آفاق الفلاحة و ما تعرفه من تحديات كبرى مرتبطة بحماية السكان و المجالات.
و ستنكب الدورة الثامنة على بحث مستقبل الفلاحة المغربية و الوسائل العملية التي يمكن أن تجعل منها قاطرة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية للمملكة. كما تشكل فرصة لتقييم حصيلة مخطط “المغرب الأخضر” و مدى تقدمه منذ إطلاقه سنة 2008 حيث لم يتبق سوى خمس سنوات عن تاريخ انتهاء العمل به.
و من أجل مناقشة الإشكاليات و مختلف الوسائل لدعم و استمرارية الدينامية الفلاحية الوطنية مع استحضار دائم لآخر الابتكارات التكنولوجية العالمية، ستنظم مائدتين مستديرتين على هامش هذه المناظرة، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين و الفاعلين و الخبراء الدوليين و مهنيي القطاع.
و ستجيب المائدة الأولى عن سؤال “ما هي فلاحة المستقبل”، فيما ستناقش المائدة الثانية موضوع “فلاحة المستقبل.. أهم العوامل التي تضمن النجاح” و التي سيشارك فيها فاعلون وطنيون و دوليون يمثلون مختلف سلاسل القيم الفلاحية.
و من بين أهداف هذه الدورة، العودة إلى تجارب الأمم الفلاحية الكبرى التي نجحت في جعل قطاع الفلاحة مستقبل اقتصادياتها و توحيد أجيالها الشابة و القادمة حول هذا القطاع.
كما سيتم تدارس مختلف الإمكانيات التي يمكن أن يمثلها التعاون الفلاحي من أجل خلق فلاحة مستقبلية عصرية ذات جاذبية و تنافسية شاملة في وقت يتموقع فيه المغرب باعتباره بوابة حقيقية نحو إفريقيا.
و تعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة و التجهيز القروي بالسينغال السيد عبدو اللاي سيك، و وزيرة الفلاحة و الأغذية و البيئة الإسبانية إيزابيل غارسيا تيخيرينا، و وزير الفلاحة الإيفواري مامادو صونغافوا كوليبالي، وزير البيئة القطري أحمد بن عامر بن محمد الحميدي.
حضر الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه المناظرة عدد من أعضاء الحكومة و ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب و عدد من الفاعلين و المهنيين في قطاع الفلاحة.