كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن الحشرات القشرية الصغيرة الخاصة بالصبار لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو صحة الحيوان بعد الأبحاث التي تم إجراؤها بهذا الخصوص.
و أشار المكتب، في بلاغ له اليوم الأربعاء، على إثر الأخبار التي تناقلتها العديد من الصحف الوطنية خلال الأيام الأخيرة و التي تحدثت عن ظهور مرض غريب يصيب الصبار و قد يكون له تأثير على سلامة الفواكه و صحيتها في الجماعة القروية سانية بركيك (إقليم سيدي بنور)، إلى أنه تم تنظيم دورات تحسسية لفائدة الفلاحين تدعوهم، أساسا، إلى اقتلاع الأجزاء المصابة و دفنها بهدف الحد من انتشار الحشرات القشرية.
و أبرز البلاغ أنه “يجدر التوضيح أن هذه الحشرات القشرية تتغطى بخيوط شمعية بيضاء و رقيقة و تعلق، الإناث منها، بسطح النبتة حيث تغذى و تتزايد على ألواح الصبار”، مضيفا أن الذكور من هذه الحشرات كثيري التنقل بشكل جماعي و تطير.
و أضاف أنه في حالة غزو كثيف وفي غياب تدابير المكافحة، فإن الحشرات القشرية يمكن أن تسبب التلاشي التدريجي للنبتة.
و ذكر المصدر ذاته أن هذه الحشرات تطلق مادة قرمزية مرئية بشكل واضح تستخدم كملون طبيعي في الأغذية و الأدوية و مستحضرات التجميل، لاسيما في بلدان أمريكا اللاتينية (البيرو والمكسيك)، مشيرا إلى أن هذه الحشرة تبقى مرصودة بإقليم سيدي بنور.
و أبرز البلاغ أن مصالح الصحة النباتية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد تعبأت لمنع أي انتشار محتمل لهذه الحشرات في مناطق أخرى، موضحا أن تسويق فاكهة الصبار (التين الشوكي) يتم في ظروف جيدة و أن السوق الوطنية مزودة بشكل جيد بهذه الفاكهة.
و أشار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى أن مصالحه كانت رصدت هذا المشكل النباتي في هذه المنطقة منذ شتنبر 2014 في إطار المراقبة الصحية للثروة النباتية.