شرع الجمهور العريض، ابتداء من أمس الأربعاء، في زيارة فضاءات وأجنحة الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، وذلك بعد أن اقتصرت الأيام السابقة من هذه التظاهرة على مهنيي قطاع الفلاحة والمجالات المرتبطة بها.
وقد تم السماح لسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي والسيارات الخاصة لنقل الجمهور العريض إلى فضاءات الملتقى، إضافة إلى العديد من الزوار الذين يفضلون التوجه مشيا على الأرجل، وذلك بغرض اكتشاف ما تزخر به هذه التظاهرة الفلاحية والاقتصادية الكبيرة من منتجات فلاحية في عدة ميادين.
وفي هذا الصدد سجل إقبال كثيف من الجمهور العريض على فضاءات الملتقى، خاصة يوم فاتح مايو، الذي يعتبر عطلة استغلتها العائلات والأشخاص من مختلف الأعمار والمناطق بغرض زيارة هذا الملتقى الكبير.
وكان المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس جواد الشامي أعلن، يوم الاثنين الماضي، أن عدد زوار الدورة التاسعة للملتقى منذ اليوم الأول وإلى غاية الأحد الماضي تراوح ما بين 360 ألف و400 ألف زائر، وهو ما يدعم هدف استقطاب المعرض لمليون زائر.
وأكد السيد الشامي، في تصريح للصحافة، أن هذا العدد، الذي سجل خلال الأيام الخمس الأولى من المعرض يؤكد “أننا نسير نحو بلوغ الهدف المحدد في استقطاب مليون زائر للملتقى”، مبرزا أن عدد الزوار بلغ يوم الأحد الفارط حوالي 150 ألف زائر.
وبعد أن أشار إلى أن الملتقى أصبح سنة بعد أخرى موعدا هاما بالنسبة للفلاحة الإفريقية، قال إن الزوار تمكنوا من زيارة مختلف الأروقة في ظروف جيدة ومريحة وآمنة مقارنة مع الدورات السابقة.
وفي سياق متصل أكد على أهمية مضاعفة مدة فعاليات الملتقى لتصل إلى 10 أيام بدل خمسة خلال الدورات السابقة، وذلك من أجل منح الزوار والفلاحين الوقت الكافي لزيارة أروقة المعرض.
ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية 1200 عارض يمثلون 53 بلدا من مختلف القارات. وتتضمن فضاءات الملتقى، الذي يحتفي بالاتحاد الأوروبي كضيف شرف، تسعة أقطاب موزعة على مساحة إجمالية تبلغ 172 ألف متر مربع.