يعتبر الإسهال من أخطر الظواهر المرضية التي تصيب العجول حديثة الولادة و يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمربين حيث تؤدي الحالة الحادة منه غالبا إلى نفوق عدد كبير منها بسبب الجفاف و حموضة الدم.
إن مصطلح الإسهال هو من الأعراض السريرية للمرض و لكن هناك عوامل داخلية مهمة تسبب المرض و من أهمها :
– العامل المعدي و الذي له دور أساسي في إصابات الإسهال.
– فشل بطانة الأمعاء في امتصاص السوائل.
– زيادة إفراز الأمعاء للسوائل و فقدان الجسم كميات كبيرة منها، مما يؤدي إلى الوفاة.
عجل مصاب بالإسهال
ما هي أنواع الإسهال ؟
ينقسم الإسهال إلى نوعين رئيسيين :
الإسهال المعدي : ينتج عن أنواع مختلفة من الميكروبات مثل : البكتيريا ( E.coli,salmonelles ), الفيروسات ( Coronavirus, BVD, Rotavirus ) و الطفيليات ( Cryptosporidium, Eimeria ) و تكون نسبة الوفيات عالية في هذا النوع من الإسهال.
الإسهال الغذائي : تكون نسبة الوفايات به منخفضة و يحدث نتيجة زيادة كمية الحليب المقدمة للعجل التي تتخمر و تصبح مأوى مهم للميكروبات و مع أن هذا النوع بسيط إلا أنه خطير نسبيا لأنه يسبب الجفاف بسرعة و تنخفض بسببه مقاومة العجول للميكروبات و بالتالي يتحول للنوع المعدي.
عجل مصاب بإسهال و جفاف حادين
ما هي العوامل التي تتسبب في حدوث الإسهال ؟
من أهم أسباب الإسهال عند العجول، يمكن أن نورد :
* عدم ضبط كمية أو نوعية اللبا لا سيما إعطاؤه متأخرا عن موعده أو بكمية ناقصة أو جودة رديئة.
* عدم إعطاء اللبا للعجول و استبداله بحليب آخر.
* عدم وجود برنامج وقائي مثل التطعيم ضد أهم الأمراض المسببة للوفايات عند الأم قبل الولادة و عند العجل في الأسابيع الأولى من عمره.
* التغذية غير المنتظمة عند البقرة المغرزة.
* نقص في النظافة عند الولادة.
* نظافة المعدات.
* التعرض للتغيرات المفاجئة في الحرارة المحيطة و الفراش الرطب.
ما هي أعراض الإسهال ؟
– تغيير في طبيعة براز الحيوان ليصبح لينا يميل للسيولة مع اختلاف لونه من الأبيض للأصفر أو الأخضر مع احتوائه في بعض الحالات على كميات من الدم.
– ارتفاع درجات حرارة C˚42-41 .
– فقدان سريع للوزن.
– تأثر شهية الحيوان.
في حالة استمرار الإسهال يصاب الحيوان بالجفاف نتيجة فقد سوائل جسمه و زيادة وثيرة التنفس مما قد يؤدي للموت.
ما هي العواقب الناجمة عن الإسهال؟
فقدان العجل و ضعف النمو مما يؤديان بالكساب إلى تحمل تكاليف باهظة .
ما هي سبل وقاية العجول من الإسهال ؟
تعتمد الوقاية على استبعاد العوامل المساعدة للمرض:
* إعطاء اللبا للعجول في الساعات الأولى من الولادة، و بكميات كافية.
* رفع مقاومة العجول بتحصين الأمهات و العجول ( تلقيح الأمهات في الفترة الأخيرة من الحمل ).
* استشارة الطبيب البيطري لوضع برنامج وقائي ملائم للقطيع
* رفع مقاومة الأمهات بالتغذية المتوازنة.
* النظافة و التطهير المنتظم لحظيرة العجول.
* عزل العجول عن الأبقار الكبيرة.
* تجنب الإزدحام و سوء التهوية و تأمين جو دافئ و ثابت الحرارة مع المحافظة على الأرض و الأماكن المحيطة جافة و الحرص على دخول أشعة الشمس للحظائر.
* عزل المواليد المصابة فورا و حرق أو اتلاف برازها بالمطهرات المركزة.