بلغ إنتاج التمور بواحات فجيج، خلال العام الجاري، 3 آلاف و500 طن، بزيادة بلغت 16,7 في المائة مقارنة مع الإنتاج المسجل عام 2010.
و وفق معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية، فقد تحققت أهداف تنمية سلسلة التمور في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، من حيث زيادة الإنتاج في أفق 2020، بنسبة 58 في المائة.
و أضاف المصدر أن المساحة المزروعة بالنخيل في هذه الواحات اتسعت خلال العام الجاري ب 24 في المائة، لتبلغ ألفا و600 هكتار، لافتا الانتباه إلى أن مردودية شجرة النخيل بلغت، خلال العام ذاته، 32 كيلوغراما لكل شجرة، بعدما كانت لا تتجاوز 25 كيلوغراما لكل شجرة في 2010.
و في سياق الجهود المبذولة لتكثيف وتوسيع واحة فجيج، تم، خلال الفترة الممتدة ما 2010 و2015 ، جر مياه السقي من سد السفيسف إلى الواحة على مسافة 85 كيلومترا بتكلفة تقدر ب 196 مليون درهم، فضلا عن إصلاح وترميم شبكة الري التقليدية بتكلفة بلغت 2,5 مليون درهم.
كما جرى، في السياق ذاته، توزيع 33 ألف فسيلة نخل بتكلفة تقدر ب 10 ملايين درهم، وتقديم مساعدات للفلاحين لاقتناء فسائل النخيل بنسبة 80 في المائة، في إطار صندوق التنمية الفلاحية، إضافة إلى تنقية 40 ألف عش من أشجار النخيل بتكلفة تقدر ب 5 ملايين درهم.
و بحسب المصدر ذاته، تضافرت الجهود لتحسين المسار التقني لإنتاج التمور بواحة فجيج، حيث تم، خلال الفترة ذاتها، التجهيز بنظام الري بالتنقيط على مساحة 320 هكتارا، وانتقاء اللقاح والتلقيح العصري.
و في ما يتصل بتثمين وإنعاش تسويق تمور هذه الواحات، فقد تم بناء وتجهيز وحدة للمعالجة والتلفيف بسعة 400 طن، وأخرى للتجهيز والتبريد بسعة 100 طن، فضلا عن فتح تخصصات للتكوين في ميدان إنتاج وتثمين التمور بفجيج، وتكثيف الترويج لتمور المنطقة في المعارض الجهوية والوطنية والدولية وفي الأسواق المحلية والدولية.
و في هذا السياق، تم سنة 2013 ترميز صنف “أزيزا” بعلامة البيان الجغرافي المحمي.
و تضم المنطقة الجغرافية لإنتاج تمور “أزيزا” فجيج الجماعة الحضرية للمدينة والتي تتكون من 7 قصور، حيث تتركز بساتين النخيل القديمة في زناكة وحمام فوقاني وحمام تحتاني ولوداغير ولمعيز وأولاد سليمان ولعبيدات.
و يضع مخطط المغرب الأخضر هدف تثمين تمور واحات فجيج، التي تعد ثروة غذائية واقتصادية، ضمن أولويات استراتيجيته للنهوض بالقطاع الفلاحي.