بلغ إنتاج الزيتون على مستوى إقليم خريبكة برسم الموسم الفلاحي 2014-2015، ما مجموعه 15 ألف و 600 طن، محققا بذلك ارتفاعا بنسبة 20 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، أي بمعدل إنتاج يتراوح ما بين طن في الهكتار الواحد بالمناطق البورية و 1.5 طن في الهكتار الواحد بالمناطق السقوية.
و ذكر بلاغ للمديرية الإقليمية للفلاحة بخريبكة أن هذه الإنتاجية تحققت بفضل الظروف المناخية الجيدة المتمثلة، بالخصوص، في الكمية المهمة من التساقطات المطرية التي تم تسجيلها خلال موسم 2014-2015، و كذا توزيعها الجيد و المنتظم، مشيرا إلى أن مساحة أشجار الزيتون بالإقليم تقدر ب 16 ألف و700 هكتار، منها 12 ألف هكتار مساحة منتجة.
و أضاف المصدر ذاته أن التطور الذي يعرفه قطاع الزيتون بالإقليم يأتي بفضل عدة تدخلات من أجل تنمية هذه السلسلة و المتمثلة أساسا في غرس أشجار الزيتون في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، و دعم المستثمرين في إطار صندوق التنمية الفلاحية، و التشجيع على استعمال وسائل حديثة في السقي الموضعي و تثمين المنتوج، إضافة إلى عمليات الإرشاد الفلاحي من خلال تنظيم تظاهرات فلاحية و حملات تحسيسية و تكوينية و إعلامية لفائدة الفلاحين العاملين في قطاع الزيتون.
و أبرز أن التطور الفعلي الذي عرفه قطاع الزيتون بدأ منذ إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في سنة 2012 ، لعملية غرس 1600 هكتار من أغراس الزيتون في إطار برنامج تنمية سلسلة الزيتون بدائرة أبي الجعد، حيث يتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال مشروعين يهمان 9 جماعات قروية بالإقليم لفائدة 1430 فلاحا على مساحة 2250 هكتار بتكلفة إجمالية قدرها 37,35 مليون درهم ، مشيرا إلى أن الإقليم يتوفر على 40 معصرة تقليدية و 19 معصرة عصرية و شبه عصرية.
و حسب البلاغ فإن المشروع الأول و المتعلق بإعادة تأهيل أغراس الزيتون بدائرتي أبي الجعد و وادي زم، الذي انطلق العمل به سنة 2011 و تم الانتهاء منه سنة 2015، يستفيد منه 490 فلاحا ينتمون لثلاثة جماعات قروية على مساحة 650 هكتارا بتكلفة إجمالية بلغت ستة ملايين و 550 ألف درهم من أجل الإعداد الهيدروفلاحي للسواقي على طول 8 كلم، و إعادة تأهيل 650 هكتارا من الزيتون.
و بالنسبة للمشروع الثاني المتعلق بتنمية سلسلة الزيتون بدائرة أبي الجعد، الذي يهدف إلى تطوير سلسلة الزيتون بثمانية جماعات قروية تابعة للدائرة، استفاد منه 940 فلاحا على مساحة 1600 هكتار و بتكلفة إجمالية تبلغ 30 مليون و 800 ألف درهم من أجل غرس 1600 هكتار من أشجار الزيتون و بناء و تجهيز ثلاثة وحدات لاستخراج زيت الزيتون.
كما أن هذا المشروع يستفيد من دعم صندوق البيئة العالمي من خلال إدراج مكونات إضافية للمشروع تتعلق بالحد من آثار الجفاف.
و أشار البلاغ إلى أن المديرية الإقليمية للفلاحة كانت قد نظمت بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشاوية ورديغة خلال 2015 دورة تكوينية حول إدماج التغيرات المناخية في تنفيذ مشاريع مخطط المغرب الأخضر لفائدة منخرطي الجمعيات الفلاحية بأبي الجعد و الشريكة في مشروع الدعامة الثانية المتعلق بتنمية سلسلة الزيتون بدائرة أبي الجعد و الذي يهدف إلى تحويل زراعات الحبوب بأشجار الزيتون على مساحة 1600 هكتار بالجماعات القروية التابعة لدائرة أبي الجعد ، و دورة أخرى حول تقنيات إنتاج الزيتون لفائدة منخرطي الجمعيات الفلاحية المحلية الشريكة في مشروع الدعامة الثانية المتعلق بإعادة تأهيل أغراس الزيتون بدائرتي أبي الجعد و واد زم ، و زيارات ميدانية لمناطق منتجة للزيتون.