إن الإستراتيجية الحالية للسياسة الفلاحية في إطار مخطط المغرب الأخضر (PMV )، و التي وضعت وفقا للتوجهات الملكية السامية و تنفذها وزارة الفلاحة و الصيد البحري ، تجعل من تحسين تقنيات استعمال المياه الري على مستوى الحقل رافعة أساسية لاستدامة الزراعة المسقية ٠
إن البرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري ( PNEEI ) يعد جزأ أساسيا من مخطط المغرب الأخضر، و يهدف أساساإلى اقتصاد وتثمين الموارد المائية المخصصة للري, تحسين المردودية لجل الزراعات و بالتالي الرفع من مستوى المعيشي للفلاحين.
و يهم هذا المشروع تحويل النظم الري التقليدية إلى الري الموضعي على مساحة 500000 هكتار منها 220000 هكتار خصصت للتحويل الجماعي داخل الدوائر السقوية للري الكبير.
على صعيد منطقة الغرب يهدف المشروع إلى تحويل نظم الري الحالية على مساحة 82817 هكتار بغلاف مالي 5,294 مليار درهم منها 43417 هكتار (تحويل جماعي) و39400 هكتار (تحويل فردي).
و قد انطلقت منذ 2011 عملية إنجاز التجهيزات الخارجية التي تهم تهيئة محطات الضخ وتجهيز شبكة الري والمآخذ الفردية للفلاحين على مساحة 10000 هكتار والتي تشرف حاليا على الإنتهاء بمساهمة كلية لدولة. أما فيما يخص التجهيزات الداخلية يتم انجازها من طرف الفلاحين على مستوى ضيعاتهم بدعم مالي تصل نسبته إلى 100% من طرف أيضا الدولة في إطار الصندوق التنمية الفلاحية٠ وهمت هاته الأشغال إلى حد الآن تجهيز 1500 هكتار وبرمجة 800 هكتار٠ وتبقى مردودية التجهيزات المنجزة رهينة بإنجاز التجهيزات الداخلية٠ إلا أن مشاريع التحويل الجماعي لا تزال في بداياتها و تبادل الخبرات في هذا المجال ضروري.
و تشكل التجهيزات الداخلية موضوع الندوة التي ستنظم بدعم من وزارة الفلاحة و الصيد البحري بالقنيطرة خلال 13 و 14 نوفمبر 2015، بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب ( ORMVAG ) و الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية للري والصرف و البيئة ( ANAFIDE ).
الندوة ستمثل فرصة لمناقشة عملية التجهيز الداخلي في مشاريع الري الجماعية. وستتمحور جدول أعمالها حول :
- عرض و مناقشة تجارب المكاتب الجهوية في هذا المجال٬
- نقاش معمق لتحديد الإشكاليات التي يمكنها أن تعيق عملية التجهيز الداخلي ٠
و ستضم الندوة جمهور واسع يتألف من مسؤولين على تدبير الري و ممثلي مستعملي مياه الري و أطر و تقنيين وباحثين في ميدان الري.