حسب المعطيات و الارقام الاخيرة فزراعة اللوز تحتل المرتبة الثانية من بعد شجرة الزيتون من حيث المساحة
كما تعتبر من بين الاشجار المتقدمة الازهار انطلاقا من شهر دجنبر الى شهر مارس و هذه المدة المتفاوتة في الازهار راجعة الى انواع شجرة اللوز
و زيادة على المرتبة المهمة التى تحتلها بين مختلف الزراعات الاخرى فهي تلعب دورا اقتصاديا وازنا في الاقتصاد الوطني و يطبع هذه السلسة نوعان من نمط الانتاج اولهما نمط التقليدي و هو السائد بكثرة ثم نمط العصري الذي يضمن انتاج جديد و منتوج بجودة عالية يستجيب لشروط و متطلبات الاسواق الكبرى و الاسواق الخارجية
فعلى مستوى الاصناف فهناك تنوع إلا ان الصنف المتداول بالمغرب يضل هو صنف الماركونا بالدرجة الاولى ذو الاصل الاسباني ثم صنف فورنات و فيرانياس المعروف بالروسي
شجرة اللوز لا تتطلب زراعتها اي احتياجات خاصة للتربة فهي غالبا تفضل التربة الفقيرة الا ان الانواع اخرى من التربة تبقى المفضلة لدى الاصناف المتأخرة النضج و الاكثر انتاجية
لكن الابتعاد عن الاراضي الثقيلة و الطينية يضل امرا ضروري
خاطئ هو من يقول ان زراعة اللوز هي فقيرة من حيث المتطلبات و الاحتياجات المغذية فهذه الاخيرة تبقى بحاجة
الى كميات معينة من المواد المغذية كالا زوت من 80-90 وحدة منها 60 وحدة عند الازهار و 20-30 وحدة عند تكوين النواة.
البوطاس 80- 100وحدة الفوسفاط 30-35 وحدة
و على الرغم من كون فاكهة اللوز غير معرضة للتلف بسهولة كما هو الحال بالنسبة للأصناف كثيرة من الفواكه و المنتجات الزراعية الاخرى فان المشاكل التى تواجه هذا النشاط الزراعي ناتجة اساسا عن قساوة المناخ
و هنا يمكننا القول ان المسؤولية الاولى تحط على عاهل الفلاح للبحث و اختيار الاصناف الاشجار المتميزة بتأخر انتاج اللوز و ذالك لتفادي الازهار للصقيع الربيعي الذي يدمر الانتاج .
وكذلك فالملتقيات الوطنية و الدولية تلعب دورا مهما في عرض تجارب و طرح الحلول كما هو الحال في الملتقى الدولي لشجرة اللوز و الفستق الذي سينظم بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس ما بين 12-13-14 ماي الذي يهدف الى تطوير زراعة شجرة اللوز بالمغرب من خلال الاستفادة من تجارب الدول المشاركة و البحث عن السبل الناجعة للمضي قدما في تحسين مردو ديتها و النهوض بها.
و يبقى الجانب المتعلق بتثمين مادة اللوز من بين الرهانات التي يتعين على مختلف المتدخلين العمل من اجل تحقيقها