مشروعين تضامنيين بتمويل من برنامج تحدي الألفية
قامت الرئيسة المديرة العامة لبرنامج تحدي الألفية، دانا هايدي رفقة كل من وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز أخنوش، و عامل إقليم الحوز يونس البطحاوي، و رئيس جهة مراكش – تانسيفت – الحوز، أحمد التويزي، و المنتخبين المحليين، بزيارة مشروعين تضامنيين أنجزا في إطار الدعامة الثانية لمخطط (المغرب الأخضر) بتمويل من برنامج تحدي الألفية (حساب تحدي الألفية بالمغرب). أمس الخميس 24 أكتوبر 2014 بإقليم الحوز، بزيارات ميدانية لمشاريع مولها الصندوق الأمريكي للمساعدة على التنمية.
و يتعلق المشروع الأول بتوسيع مجال غرس أشجار الزيتون ب”بور وامكرت” التابعة للجماعة القروية تيدلي مسفيوة (إقليم الحوز).
و قامت السيدة هايدي، بعد ذلك، بزيارة لمشروع بناء وتجهيز وحدة للتكسير و تعبئة زيت الزيتون المتواجدة بالجماعة القروية آيت فاسكا.
و ستصل الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع، الذي قدرت تكلفته الإجمالية ب1ر17 مليون درهم، و الذي موله حساب تحدي الألفية بالمغرب ب50 في المائة، إلى خمسة آلاف طن سنويا، بحيث سيستفيد منه 3200 فلاح.
و في تصريحات للصحافة، عبر السيد أخنوش و السيدة هايدي، عن ارتياحهما للتعاون الأمريكي – المغربي في إطار هذا البرنامج، الذي بدأت نتائجه المثمرة تظهر على الحياة اليومية للساكنة المستهدفة.
من جهته، قال المدير الإقليمي للفلاحة بمراكش، عبد الله المنديلي، إن مشروع زراعة الأشجار المثمرة بجهة مراكش – تانسيفت – الحوز، الذي بلغت كلفته 6ر318 مليون درهم، منها 257 مليون درهم خصصت من حساب تحدي الألفية بالمغرب، استفاد منه 10 آلاف و750 فلاح و ذلك على مساحة 13 ألف و770 هكتار تابعة ل25 جماعة قروية.
و أضاف أن هذا البرنامج ارتكز على ثلاثة محاور، يتعلق الأول بتحسين شبكة مياه الري الفلاحية على مسافة تبلغ 5ر135 كلم وبناء 28 منشأة فنية، و شمل المحور الثاني توسيع مجال غرس أشجار الزيتون على مساحة تصل إلى 2500 هكتار لفائدة 1600 فلاح.
أما المحور الأخير فيتعلق بتثمين منتجات هذه الشجرة من خلال بناء أربع وحدات عصرية لإنتاج زيت الزيتون و تعبئته تصل طاقتها الاستيعابية ما بين 60 و80 طن في اليوم.
و أبرز السيد المنديلي أنه تم، في إطار نفس البرنامج، إنجاز مشروع رائد يتعلق ببناء و تجهيز وحدة لتعليب الزيتون تصل طاقتها الاستيعابية إلى 30 طن في اليوم لفائدة 54 امرأة بالعالم القروي، مضيفا أن هذا البرنامج يتضمن أيضا جزء مخصصا للتكوين، بحيث يستفيد منه 6200 شخص من بينهم 1735 شاب بالعالم القروي.
يشار إلى أن برنامج حساب تحدي الألفية بالمغرب، الذي وقع سنة 2007 تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستهدف الساكنة الأكثر هشاشة.
و يهدف هذا البرنامج إلى الحد من الفقر من خلال تحفيز النمو الاقتصادي و الرفع من الإنتاجية و خلق المزيد من مناصب الشغل.