تحتضن مدينة مكناس يوم 18 فبراير الجاري يوما دراسيا حول موضوع “سلسلة النباتات العطرية و الطبية.. أي آفاق للتنمية المجالية بالجهة”.
و يهدف هذا اللقاء الذي تنظمه جامعة مولاي اسماعيل بمكناس إلى تحسيس الطلبة و الأخصائيين في مجال البيولوجيا و الايكولوجيا و الصيدلة و الطب و علم الاجتماع بأهمية القطاع النباتي المتنوع الذي تزخر به المملكة .
كما يروم هذا اليوم الدراسي الذي سيشارك فيه عدد من المنتجين و الباحثين و رجال القانون وضع استراتيجية عمل لخلق مشاريع تضامنية و استراتيجية للنباتات العطرية و الطبية بالجهة وفق رؤية تشاركية لمختلف الفاعلين.
و ستتم خلال هذا اللقاء الذي ينظم بتعاون مع قطب الكفاءات للنباتات العطرية و الطبية التابع لجماعة مولاي اسماعيل و المدرسة الوطنية للفلاحة، مناقشة مجموعة من المواضيع منها على الخصوص “المعايير الوطنية للنباتات الطبية و العطرية” و “دور النباتات الطبية و العطرية في الدينامية الاجتماعية و الاقتصادية المجالية” و “دور البحث العلمي في تنمية سلسلة النباتات العطرية و الطبية”.
و حسب ورقة تمهيدية لهذا اللقاء، فإن سلسلة النباتات الطبية و العطرية لها أهمية كبيرة على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي و توفر امكانيات مناسبة يمكنها أن تلعب دورا مهما في تنمية المناطق القروية و النائية.
و في هذا الإطار، وضع المغرب العديد من الاستراتيجيات الوطنية لتنمية القطاع الفلاحي خصوصا “مخطط المغرب الأخضر” من أجل تصحيح بعض الاختلالات بالمناطق القروية و تثمين المؤهلات الجهوية و خلق أرضية مناسبة للتنمية الاقتصادية، و تحسين عيش الساكنة.
و أضحت الورقة أن سلسلة النباتات العطرية و الطبية تشكل تحديا استراتيجيا بالنسبة للفلاحة المغربية و تم إدماجها في التنمية الجهوية في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر الذي يشجع تنمية الفلاحة التضامنية والمنتجات المحلية. وتشير التقديرات الى أن رقم معاملات النباتات الطبية و العطرية على مستوى العالم يقدر ب 64 مليار دولار، وبأن الطلب على استهلاكها بالعالم يعرف تطورا ملحوظا يتراوح ما بين 15 و 25 في المائة.