افتتح اليوم الثلاثاء 03 ماي 2016 بجوهانسبورغ معرض “فود أند هوسبتالتي أفريكا” (معرض الأغذية و الضيافة بإفريقيا)، بمشاركة أكثر من 30 بلدا، من بينها المغرب. و قد تم لهذه الغاية إقامة رواق مغربي بمساحة تقدر ب 90 مترا مربعا، يتم فيه على الخصوص عرض المنتوجات البحرية المغربية، التي تحظى باهتمام متزايد في جنوب أفريقيا.
و تعد هذه المشاركة الأولى للمغرب في هذا المعرض، الذي يعد الأكبر من نوعه على صعيد جنوب إفريقيا، التي تمثل سوقا يسعى المهنيون إلى الولوج إليها، مستغلين في ذلك السمعة التي يحظى بها المنتوج المغربي الآخذ في الانتشار على الصعيد الدولي.
و في هذا السياق، أفاد رشيد أغاسيم، القائم بالاعمال في سفارة المغرب بجمهورية جنوب إفريقيا، بأن الحضور المغربي في هذا المعرض يتميز بمشاركة ملحوظة لمدينتي العيون و الداخلة إلى جانب الدار البيضاء و الصويرة، و أنه يندرج في سياق السياسة الإفريقية، التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إقامة شراكة رابحة بين المغرب و البلدان الإفريقية، لاسيما تلك الواقعة جنوب الصحراء. و بعد أن ذكر بالحضور القوي و المتنامي لشركات مغربية على صعيد مجمل القطاعات ذات القيمة المضافة العالية في البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية، سجل الدبلوماسي المغربي وجود فراغ ينبغي تداركه على مستوى البلدان الإفريقية الناطقة بالإنجليزية.
و أوضح الدبلوماسي أنه يجب على المهنيين و الفاعلين المغاربة تعزيز تواجدهم في المعارض و الملتقيات التي تقام في جنوب إفريقيا، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لبيع المنتوج المغربي في جمهورية جنوب إفريقيا، انطلاقا من مبدأ “الاستثمار أولا”.
من جانبها، قالت السيدة لمياء الزناكي، مديرة الفيدرالية الوطنية لصناعة و تثمين منتوجات البحر، إلى أن المشاركة المغربية في معرض جوهانسبورغ تندرج في سياق الجهود الرامية إلى ولوج أسواق جنوب إفريقيا و تنويع أسواق التصدير، خاصة الإفريقية منها.
و الجدير بالذكر أن المغرب يعد البلد العربي الوحيد المشارك في هذا المعرض، الذي يتميز بحضور عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا و كوريا.
و من المتوقع أن يزور أزيد من 10 آلاف شخص هذه التظاهرة التي تشكل فرصة للمهنيي الصناعات الغذائية و تبادل الخبرات و إرساء شراكات.