برمجت المديرية الجهوية للفلاحة مشروعا لتنمية سلسلة الصبار بجهة كلميم السمارة سيتم إنجازه على مدى خمس سنوات باعتمادات تبلغ قيمتها 164 مليون درهم.
وأفادت معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بأن هذا المشروع، الذي يتوقع الانتهاء من إنجازه في أفق 2018، يهدف، بالأساس، إلى غرس 11 ألف هكتار من الصبار وصيانة المغروسات القديمة على مساحة أربعة آلاف هكتار وبناء 250 كلم من المسالك لفك العزلة عن الأماكن المغروسة وإحداث وحدة لتثمين المنتوج.
وحسب المعطيات نفسها فقد عرفت أقاليم كلميم وطانطان وآسا الزاك انطلاقة مشروع خصص له غلاف مالي بقيمة 35 مليون و700 ألف درهم يندرج في إطار برنامج يهدف إلى تحسين دخل الفلاحين والرفع من إنتاجية القطاع وتحسين ظروف التسويق.
وبخصوص الإنجازات في إطار هذه السلسلة التي تندرج ضمن المخطط الفلاحي الجهوي، أفادت معطيات المديرية الجهوية للفلاحة بأنه تم غرس حوالي 4100 هكتار من الصبار موزعة على أقاليم كلميم (3400 هكتار) وأسا الزاك (600 هكتار) وطانطان (85 هكتار)، وفتح ثمانية كيلومترات من الطرق لفك العزلة عن المناطق المغروسة، وبناء وحدة لتثمين المنتوج، وخلق خمس نقط للماء بإقليم كلميم، وإنجاز دراسة للحصول على رمز الجودة لمنتوج الصبار.
وحسب المديرية الجهوية للفلاحة فإن نبات الصبار يمتد على مستوى جهة كلميم السمارة على مساحة تقدر ب30 ألف هكتار، غير أن هذا القطاع يعاني من إكراهات من بينها صعوبة المسالك المؤدية إلى جل الأماكن المغروسة وضعف التنظيمات المهنية، كما أن المناطق المغروسة غير آهلة بالسكان مما يحد من عملية الاعتناء بها وتسويق المنتوج.
للإشارة فقد خصص لجهة كلميم السمارة، في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، 15 مشروعا لتطوير وتنمية إنتاج الحبوب وقطاعات التمور والصبار والزيتون وإنتاج العسل واللحوم وحليب النوق، وذلك باستثمارات تقدر ب 78ر2 مليار درهم.
ويهدف هذا المخطط، الذي سيستفيد منه أزيد من 56 ألف فلاح، إلى الرفع من قيمة الإنتاج النباتي بنسبة 67 في المائة، وقيمة الإنتاج الحيواني بنسبة 74 في المائة، والمساهمة بأزيد من أربعة ملايين فرصة عمل إضافية، وكذا إلى توسيع المساحة المخصصة للحبوب عبر تأهيل مناطق نشر مياه الفيض على مساحة 60 ألف هكتار، وتطوير إنتاج التمور عبر تحسين ظروف الإنتاج وتحسين إنتاج الصبار عبر توسيع المساحة المغروسة على مساحة 20 ألف هكتار.