تطوير و تثمين سلسلة زيت الزيتون لابد من تحسين الجودة والرفع من التنافسية
صرح الكاتب العام لوزارة الفلاحة و الصيد البحري السيد محمد صادقي ، اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 بمكناس، إن تحسين الجودة و الرفع من التنافسية شرطان ضروريان لتطوير و تثمين سلسلة زيت الزيتون.
و أوضح السيد صادقي، خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة السابعة للأيام المتوسطية لشجرة الزيتون التي ينظمها القطب الفلاحي لزراعة الزيتون بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس و الجامعة الدولية للأندلس تحت إشراف وزارة الفلاحة و الصيد البحري حول موضوع” الجودة، الترميز، التغذية المتوسطية و الكتلة البيولوجية في صلب التنافسية و التنمية المستدامة لقطاع زيت الزيتون”، أن كسب رهان تحقيق الجودة و تحسين التنافسية هو مرتبط أساسا بتدعيم و تقوية الشراكة بين القطاع العام و المهنيين باعتبارهم شريك في جميع حلقات سلسلة زيت الزيتون من الإنتاج إلى التسويق مرورا بالتحويل.
و بعد أن أكد على أن قوة هذه السلسلة التي تشكل ركيزة أساسية في القطاع الفلاحي، تكمن في قدرتها على مواجهة التغيرات المناخية و انجراف التربة و محاربة التصحر، تطرق السيد صادقي، إلى أهمية العقد – البرنامج الذي وضعته الدولة مع مهنيي القطاع سنة 2009 باعتباره آلية ستمكن من تنظيم المهنيين و تشجيع الاستثمار في هذه السلسلة و تأهيلها و تطويرها في جميع مراحل الإنتاج.
و أشار المسؤول ذاته، بهذا الخصوص، إلى أن الأهداف المسطرة ضمن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار الدعامة الأولى و الثانية لمخطط المغرب الأخضر، تروم بلوغ مساحة مليون و220 ألف هكتار من شجر الزيتون في أفق 2020، و إنتاج معدل 5ر2 مليون طن من زيت الزيتون، و تصدير 120 ألف طن من زيت الزيتون.
من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس السيد توفيق بنزيان، أن هذا الملتقى الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الجامعة الدولية للأندلس و المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس يشكل مناسبة لمناقشة سبل النهوض بقطاع زيت الزيتون و تشجيع البحث العلمي و التكوين في هذا المجال.
أما السيدة ماريا أنتونيا غيريرو نائبة عمدة الجامعة الدولية للأندلس (إسبانيا) فأبرزت أن هذا اللقاء هو فرصة لتقديم خبرة المهنيين و الخبراء بالأندلس التي تعد أول منطقة منتجة لزيت الزيتون في العالم ، داعية إلى تعزيز العلاقات في هذا المجال بين المغرب و إسبانيا، و مشيرة، في السياق ذاته، إلى أن شجرة الزيتون تمثل الإرث الحضاري و هوية مجموعة من بلدان البحر الأبيض المتوسط.
من ناحيته، أبرز سعيد شباعتو رئيس جهة مكناس تافيلالت ، أن مدينة مكناس المعروفة بشجر الزيتون بفضل تاريخها العريق في هذا المجال كانت و ستظل عاصمة لهذه الشجرة بالمغرب و ذلك لتوفرها على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون، مضيفا أن قطاع زيت الزيتون يشكل رافعة للتنمية بالجهة و كذا رمزا للتطور و التنمية ببلدان الحوض الأبيض المتوسط .
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمجلس الاتحاد الدولي لزيت الزيتون جون لويس بارجول، أن من أهداف هذه المؤسسة مواكبة و تشجيع قطاع زيت الزيتون في العالم، مشيرا إلى أن المغرب أصبح أرضا للإنتاج المكثف لهذه السلسلة بإنتاج 22 في المائة على المستوى العالمي .
و اعتبر عدد من المتدخلين أن هذا اللقاء أضحى يشكل تظاهرة مهمة لتبادل الخبرات و التجارب بين الخبراء في قطاع زيت الزيتون من أجل النهوض بشجرة الزيتون ، داعين إلى تشجيع هذا القطاع و تحفيزه و كسب رهان تطويره عبر عدة آليات منها، بالخصوص، تأطير المتدخلين في هذا القطاع و مواكبتهم و تنظيمهم.
و يرمي هذا الملتقى المنظم على مدى ثلاثة أيام إلى البحث عن السبل الكفيلة لتثمين و ترويج زيت الزيتون و توسيع دائرة تسويقه و استهلاكه وطنيا و دوليا باعتبار أن المغرب منخرط في عدة شبكات و منظمات مهتمة بمجال زيت الزيتون بدول البحر الأبيض المتوسط.
و من أبرز المواضيع التي يتناولها هذا اللقاء الذي يؤطره خبراء معتمدون من طرف المجلس الدولي لزيت الزيتون و فاعلون في القطاع من فرنسا و إسبانيا و إيطاليا و اليونان و تونس و ألمانيا إضافة إلى المغرب البلد المضيف “قطاع الزيتون، استراتيجيات تعزيز الترويج و القدرة التنافسية”، و” الجودة الغذائية، الصحة، الأذواق والنكهات، زيت الزيتون العضوية، وضع علامات التمييز بين مختلف منتجات زيت الزيتون” ، و “تقييم المنتجات الثانوية للزيتون: المادة الحيوية، الطاقة و حماية البيئة”.