حقق الموسم الفلاحي 2014-2015 بجهة دكالة عبدة نتائج قياسية في أهم المنتوجات الفلاحية، و خاصة إنتاج الشمندر السكري الذي بلغ 1,4 مليون طن و محصول الحبوب الخريفية الذي فاق و لأول مرة 16,7 مليون قنطار.
و أوضح بلاغ لوزارة الفلاحة و الصيد البحري، أن تحقيق هذه النتائج الجيدة بجهة دكالة عبدة، يعزى إلى الإجراءات المتخذة خلال الموسم 2014-2015 المتعلقة بالتأطير المكثف للمنتجين و التموين الجيد لعوامل الإنتاج و تعبئة و توفير مياه الري طيلة الموسم الفلاحي بالإضافة إلى الظروف المناخية المتميزة.
فبخصوص الشمندر السكري، مكنت مواكبة المنتجين خلال جميع مراحل الإنتاج من خلال تنفيذ عدة إجراءات بتنسيق مع جميع المتدخلين المنضمين في اللجنة التقنية الجهوية للشمندر و خاصة البرامج المتعلقة بعمليات التموين و الزرع و السقي و القلع و تتبع محكم للموسم، من تسجيل إنتاج قياسي يفوق مليون و 400 الف طن على مساحة 19 الف و200 هكتار وبمردودية 73 طن/هكتار، في حين بلغ إنتاج السكر الخام، 185 ألف طن مقابل 170 ألف طن خلال الموسم الفارط (زائد 9 في المئة). و أشار المصدر ذاته، إلى أن عملية القلع و التصنيع من طرف معمل السكر (كوسومار سيدي بنور) مرت في ظروف جيدة مكنت من تتويج نتائج موسم الشمندر السكري بجهة دكالة عبدة، بعدما فاقت و تيرة التصنيع في المعمل 18 الف طن في اليوم و بمعدل 14600 طن في اليوم.
كما كان لهذه النتائج الحسنة تأثير إيجابي على دخل المنتجين حيث بلغ في المعدل 35 ألف درهم في الهكتار، مما خلف ارتياحا كبيرا في صفوف المنتجين.
و في ما يتعلق بالحبوب الخريفية والتي تمثل 65 في المئة من المساحة الصالحة للزراعة، يضيف البلاغ، فقد بلغ الإنتاج المسجل لأول مرة 16,7 مليون قنطار، أي بزيادة قدرها 153 في المئة و 84 في المئة مقارنة على التوالي بالموسم الفارط والمعدل المسجل.
و يمثل إنتاج المنطقة السقوية 2,9 مليون قنطار بمعدل مردودية 55 قنطار/هكتار و التي فاقت في بعض المناطق 80 قنطار في الهكتار.
أما بالنسبة للمنطقة البورية، فقد بلغ إنتاج الحبوب 13,8 مليون قنطار، أي 83 في المئة من المجموع و بمعدل مردودية 23 قنطار في الهكتار علما أنه تم تسجيل إنتاجية وصلت إلى 50 قنطار في الهكتار عند بعض المنتجين.
كما تم تسجيل نتائج جيدة و لأول مرة بالنسبة للبذور المختارة حيت وصل الإنتاج إل 165 ألف قنطار مقارنة مع 98 ألف قنطار خلال الموسم الفارط.
و في مجال الإنتاج الحيواني، يشير المصدر، تم أيضا تسجيل نتائج جيدة، همت الزيادة في إنتاج الحليب المسوق ب 13 في المئة (227 مليون لتر خلال الشهور العشر الأولى من الموسم الفلاحي 2014-2015) و في عملية التلقيح الاصطناعي ب 8 في المئة (81 الف و500 عملية تلقيح) و في إنتاج اللحوم الحمراء ب 4 في المئة (55 الف و600 طن).
و موازاة مع هذه النتائج الجيدة، يؤكد المصدر ذاته، تم تسجيل تحسن في الإعانات الممنوحة من طرف الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية و ذلك بفضل تكثيف الاستثمارات الفلاحية المنجزة من طرف الفلاحين (233 مليون درهم سنة 2014 مقابل 211 في سنة 2013).
كما لوحظ تحسن بشكل كبير في قدرة المنتجين على تسديد مستحقات مياه السقي و التي أسفرت عن نسبة مهمة لاستخلاص مستحقات مياه السقي التي وصل إلى 75 في المئة سنة 2015 مقابل 67 في المئة سنة 2014 و 61 في المئة سنة 2013 و 54 في المئة سنة 2012.
و سجل البلاغ أن هذه النتائج القياسية المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2014-2015 بجهة دكالة عبدة، هي ثمرة انخراط و تعبئة المنتجين و كذا المجهودات المبذولة من طرف المصالح الجهوية و المركزية لوزارة الفلاحة و الصيد البحري وجميع الشركاء.