نظمت المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم السمارة بشراكة مع الغرفة الفلاحية بالجهة، مساء يوم الثلاثاء بطانطان، لقاء تواصليا حول تربية الإبل بجهة كلميم السمارة، وذلك بمناسبة الدورة العاشرة لموسم طانطان التي تنطلق فعالياتها اليوم الأربعاء.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية بجهة كلميم السمارة السيد الشافعي عبد ربه، في كلمة هذا اللقاء الذي حضره الأعيان والمنتخبون وعدد من رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، أن قطاع تربية الإبل يعد رهانا استراتيجيا وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة بالنظر إلى الدور الهام والمحوري الذي تضطلع به الإبل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وذكر السيد عبد ربه بأنه تم مؤخرا إبرام عقد برنامج لتربية الابل بين الحكومة، ممثلة في وزيري الاقتصاد والمالية والفلاحة والصيد البحري، ورؤساء الغرف الفلاحية، سيتم بموجبه تفعيل استراتيجية تطوير انتاج الابل وتثمينه بالأقاليم الجنوبية في أفق سنة 2020، في ما يخص إنتاج اللحوم وإنتاج الحليب.
وتنص الاستراتيجية في شقها المتعلق بإنتاج اللحوم، يضيف المسؤول على ضرورة تثمين لحوم الإبل بهدف الرفع من الإنتاج وخلق انشطة لفائدة الكسابة، من خلال خلق وحدات لتسمين الإبل واستيراد الفحول والتأطير التقني والصحي للوحدات والمراقبة المستمرة.
وفي شقها المتعلق بتثمين حليب النوق، نصت الاستراتيجية، حسب السيد عبد ربه، على خلق وحدات لتربية النوق الحليب والقيام بعمليات تحسين النسل واستيراد الفحول والنوق، وخلق وحدات مشاتل النوق الحليب، إضافة إلى تأكيدها على أهمية التأطير الصحي والتقني والمراقبة المستمرة للقطيع ، بهدف الرفع من انتاجية الحليب وتسويقه وخلق أنشطة لفائدة الكسابة.
من جهته، استعرض المدير الإقليمي للفلاحة، السيد محمد بكاري، في كلمة باسم المدير الجهوي للفلاحة بكلميم السمارة، أهم المنجزات التي تحققت في إطار مشروع تنمية سلسلة الإبل بالجهة والمتمثلة بالخصوص في توفير المياه لتوريد الإبل وتنظيم العديد من المعارض والمباريات الخاصة بالإبل بهدف التعريف بهذا الموروث الصحراوي.
كما تم، حسب المسؤول ذاته، بناء وحدة لمعالجة حليب النوق وتعزيز آليات مراقبة القطيع وتوزيع 348 ألف قنطار من الشعير و106 آلاف قنطار من الشمندر، وإحداث وإعداد 45 نقطة مياه واقتناء العديد من المضخات المائية وتجهيز حوالي 1400 صهريج مائي.
وتم خلال هذا اللقاء التواصلي إلقاء ثلاثة عروض همت “تدبير تغذية الإبل للانتقال بالإنتاج من الانتشاري الرعوي إلى النظام شبه المكثف”، و”تدبير التوالد عند الإبل” و “عملية ترقيم الإبل ودورها في تطوير سلسلة الإبل”.