الملتقى الوطني حول قطاع البذور، تحت شعار “قطاع البذور في خدمة التنمية و مواكبة أهداف مخطط المغرب الأخضر”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 الملتقى الوطني حول قطاع البذور، تحت شعار “قطاع البذور في خدمة التنمية و مواكبة أهداف مخطط المغرب الأخضر”

أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة و الصيد البحري السيد محمد صديقي أن الدراسات و الأبحاث أظهرت أن عامل البذور المختارة المبلور لمقومات الأصناف المحسنة يساهم في تحسين الانتاجية الفلاحية و الرفع منها بنسبة تفوق 50 في المائة.

و أضاف، في كلمة ألقاها اليوم السبت بمدينة سيدي بنور خلال أشغال الملتقى الوطني حول قطاع البذور، الذي نظم تحت شعار “قطاع البذور في خدمة التنمية و مواكبة أهداف مخطط المغرب الأخضر”، أن الوزارة المعنية تولي أهمية كبرى لهذا القطاع نظرا للدور المحوري الذي تضطلع به جودة البذور المختارة في تحسين الانتاجية وجودة المحاصيل بحيث يظل استخدام البذور المعتمدة و الأصناف المحسنة أحد العناصر الأساسية للمسارات التقنية الزراعية لأجل نظم إنتاج زارعي مستدام.

و أشار، في هذا السياق، إلى أنه تم الاتفاق بين الدولة و المهنيين على العمل سويا من أجل تنفيذ برنامج طموح لإعادة تأهيل هذا القطاع الاستراتيجي بغرض تحقيق أهداف هذا المخطط و الرفع من القدرة التنافسية للإنتاج الوطني عبر تحسين المردودية و الجودة، موضحا أنه لتحقيق هذه الاهداف تضمن البرنامج المسطر محاور تهم تقوية برامج تكثير البذور المختارة و تنمية و تحسين ظروف تسويقيها، و تنمية برامج البحث العلمي في ميدان البذور المختارة و مراجعة الرصيد القانوني و تعزيز المراقبة التقنية لهذه البذور و تقوية التأطير و تنظيم هذه المهنة.

و بعد أن ذكر بالأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية سلسة البذور المعتمدة على الصعيد الوطني و التي تتجلى في تحسين نسبة استعمالها و الرفع من نسبة الإنتاج الوطني، دعا السيد صديقي إلى تظافر جهود مختلف المتدخلين في القطاع في إطار مخطط المغرب الاخضر و تعايش كل من القطاعين العام و الخاص داخل مجال مقنن و منظم للتنافسية الشريفة.

و من أجل تنفيذ مقتضيات هذا البرنامج التعاقدي و ضمان ظروف نجاحه، يضيف المسؤول، تم اتخاذ عدة إجراءات و تدابير من قبيل إرساء إعانات في إطار صندوق التنمية الفلاحية لتعزيز الدعم لفائدة البذور المعتمدة و بناء و تجهيز وحدات توضيبها.

و بعد أن نوه بالجهود التي تبذلها الفيدرالية البيمهنية للبذور و الشتائل من أجل تنفيذ مقتضيات البرنامج التعاقدي لإعادة تأهيل سلسلة البذور و الاستراتيجية الوطنية للقطاع، أكد السيد صديقي أن التحديات التي تواعه قطاع البذور سوف تكون كبيرة و تستدعي من جميع العاملين في القطاع و الهياكل المهنية التابعة للوزارة العمل في إطار التكامل و التشارك.

و قال إنه بالرغم من النتائج المرضية المحصل عليها في ميدان توفير البذور المختارة خلال الخمس سنوات الاخيرة بالنسبة للسلاسل التي سجلت نتائج مهمة كالحبوب و الشمندر، فإن كمية إنتاج بذور الشعير و القطاني و البطاطس و الأعلاف تبقى ضعيفة مقارنة مع الأهداف المسطرة في إطار مخطط المغرب الأخضر.

و طبقا لتوصيات عقد البرنامج، أكد المسؤول، أن الوزارة المعنية، و بشراكة مع هذه الفيدرالية، بصدد دراسة مقترحات تتعلق بإمكانية توسيع الإعانة الموجهة للإكثار و استعمال البذور المتعلقة بسلاسل الشعير و القطاني و البطاطس.

و حسب مسؤولي الفيدرالية الوطنية البيمهنية للبذور و الشتائل، فإن هذا الملتقى يندرج في إطار برنامج التنشيط و التأطير لسنة 2015 المتفق عليه من قبل المديرية الجهوية للفلاحة لدكالة- عبدة و شركائها على الصعيد الوطني و الجهوي بهدف تنمية و تثمين سلاسل الإنتاج الفلاحي بالجهة.

كما تعد هذه التظاهرة فرصة لتقوية و استدامة تطور قطاع البذور المعتمدة بغية تكثيف سلاسل الانتاج الفلاحي على المستوى الوطني و الجهوي و الرفع من القيمة الانتاجية الفلاحية، و مناسبة لمواكبة جمع و تسليم منتوج التكثير الذي يتوخى منه أن يكون متميزا خلال الموسم الفلاحي الحالي نظرا للظروف المناخية الملائمة التي تعرفها جهة دكالة-عبدة خلال هذا الموسم الفلاحي، حيث ستتم مناقشة جميع النقط المتعلقة بقطاع البذور للخروج بتوصيات بناءة للنهوض بهذا القطاع وطنيا و جهويا.

و تضمن برنامج هذا الملتقى عروض تمحورت حول “الحالة الراهنة للقطاع” و”الاستراتيجية الوطنية لتنميته” و”البحث الزراعي في ميدان البذور” و”التكنولوجيات الإحيائية” و”مراقبة جودة البذور” و”برنامج الاستشارة الفلاحية في ميدان البذور و الآفاق المستقبلية لتنمية قطاع البذور وطنيا و جهويا”.

و شارك في هذه التظاهرة الأخصائيين في القطاع كالفيدرالية الوطنية البيمهنية للبذور و الشتائل و الكونفدرالية المغربية للفلاحة و التنمية القروية و الجمعية المغربية لمكثري البذور و الجمعية المغربية للبذور و الشتائل و الفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر، و المكثرين و الفلاحين و الغرفة الفلاحية لدكالة-عبدة، و الجمعية المغربية لمنتجي و مصدري الخضر و الفواكه، بالإضافة إلى المعهد الوطني للبحث الزراعي و الشركات المختصة في تسوق البذور و المؤسسات و معاهد و مدارس التكوين الفلاحي و التنظيمات المهنية و المهنيين بجميع الجهات.

تجدر الاشارة الى أن مخطط المغرب الأخضر في أفق سنة 2020 يهدف إلى الرفع من وثيرة استعمال البذور المختارة إلى نسبة 100 في المائة بخصوص الشمندر السكري، و بنسبة 45 في المائة بخصوص الحبوب و البطاطس و10 في المائة بالنسبة للقطاني، مع تحسين مستوى مساهمة الوطني من البذور إلى نسبة 100 في المائة بخصوص الحبوب و 60 في المائة بالنسبة للبطاطس، و ذلك من خلال إنجاز مشاريع التجميع، و تقوية برنامج تكثير البذور في المناطق السقوية، و تقوية سعة التخزين و التعبئة، و توسيع شبكة التوزيع و تقوية برنامج التأطير و التكوين و البحث العلمي في الميدان.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً